السبت، 19 ديسمبر 2009

التابوت في طبعة ثالثة


عن موقع جيل ليبيا


صدرت قبل أيام عن دار الفرجاني بطرابلس، الطبعة الثالثة لرائعة عبدالله الغزال (التابوت) التي سبق أن تحصل الكاتب بها على جائزة الشارقة للإبداع العربي سنة 2003م.

التابوت المميزة بتداخل الكتابة الواقعية من خلال رواية ذات شخصيات متعددة ومتباينة مع الشعرية في اللغة وتقنيات السرد الحديثة جعلت من د. سمر الفيصل وهو يقدمها يقول:

"لقد توافرت في رواية (التابوت) ميزة كبرى، هي البنية المتماسكة ذات السرد الوصفي القادر على إعلان دخيلة الشخصية المحورية من بداية النص إلى نهايته، دون أي خلل أو ترهُّل. والظنُّ أنّ هذا السرد الوصفي قادر على أن يشدَّ قارىء الرواية؛ لأنه وصف تعبيري ماتع. افتتح عبد الله الغزال به الرواية، وراح يرسم بوساطته حال الشخصية المحورية وهي تستعد لركوب الطائرة العسكرية المتجهة إلى جنوبي البلاد، حيث الحدود التي أصبحت المكان الروائي بعد وصول الشخصية إليها، واندماجها فيها، وتعبيرها عنها. ومَنْ يعرف ندرة الوصف التعبيري في النصوص الروائية، وأهميته في بناء الرواية، يدرك القيمة الفنية التي ملكها عبد الله علي الغزال ليُقدِّم النجوى الذاتية (المونولوج (monologue للشخصية المحورية في الرواية".

الطبعة الثالثة التي كانت مميزة من حيث إخراجها و نمط الخطوط المستخدمة لطباعتها كان على غلافها الأمامي لوحة رفيق رحلة الغزال الكتابية الفنان الليبي المميز محمد بن لامين وبمقدمة للناقد السوري د. سمر الفيصل، بينما كان على ظهرها كلمة للكاتب والمترجم الأمريكي إيثان شورن، وكلمة أخرى للناقد العراقي د. صالح هويدي قال فيها:

"إن ما يجعل النص السردي متميزا عند عبدالله الغزال هو اشتماله على عدد من الثيمات والخصائص الفنية التي تتغلغل في نسيج النص كله، ولا ريب عندي أن نصوص الغزال تنطوي على قدر من البراعة والخصوصية بين النصوص الليبية المعاصرة".

السبت، 14 نوفمبر 2009

أمسية الشعر والوفاء في معرض الكتاب >> استحضار لأرواح الشعراء: حسن السوسي - محمد المهدي - المهدي الجلي


الشاعر عبدالسلام العجيلي


عن جيل ليبيا


في اليوم الثالث الجمعة 13/11/2009م من انطلاق معرض الجماهيرية الدولي التاسع للكتاب ببنغازي كان الموعد مع أمسيتين الأولى للشعر والثانية للوفاء والمحبة .. ففي الأمسية الأولى سعد الجمهور الأدبي كثيرا بالزميل الناقد نورالدين الماقني لمشاركته في فعاليات هذا المعرض وذلك بتقديمه لهذه الأمسية المتميزة التي ضمت كوكبة من الشعراء الليبيين المتميزين أصحاب التجارب الناضجة القادمين من اجدابيا ودرنة بالإضافة إلى شعراء مدينة بنغازي وقد قدم الناقد الماقني هذه الأمسية بإسلوبه الرقيق وبحنكته في التحكم في الوقت حيث منح كل شاعر وقته بالتمام دون أن يترك لأي شاعر الحبل على الغارب ليقضم أجزاء من وقت الحاضرين وقد قدم الشعراء بموضوعية مقدما لمحة تاريخية عن الشاعر المشارك وعن أهم أعماله والشعراء المشاركون في هذه الأمسية هم : الشاعر جمعة الفاخري من مدينة إجدابيا والشعراء على الخرم وعبدالحميد بطاو وعبدالسلام العجيلي من مدينة درنة بالإضافة إلى الشاعر هليل البيجو والشاعرة خديجة بسيكري من مدينة بنغازي .. وتميزت هذه الأمسية بالحضور الجماهيري الكثيف وبمتابعة شاملة من مختلف وسائل الإعلام .. وقد قرأ الشعراء في هذه الأمسية أحدث قصائد لهم نالت إعجاب الحضور وقوطعت بالتصفيق أكثر من مرة .. وتميزت هذه الأمسية بمشاركة شعراء غلب على تجربتهم كتابة القصيدة الكلاسيكية باستثناء الشاعر عبدالسلام العجيلي والشاعرة خديجة بسيكري اللذان تطرقا في تجربتهما إلى ممارسة القصيدة الحديثة المسماة بقصيدة النثر .. ولكن الذي جمع بين هؤلاء الشعراء هو تمكنهم من اللغة العربية وكتابتهم للقصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة وأيضا المسرحية الشعرية كما في تجربة الشاعر المبدع عبدالحميد بطاو .. وهناك من الشعراء من كتب الموشح الأندلسي وأبدع فيه كما في تجربة الشاعر على الخرم .. وأيضا نجد من بين المشاركين الشاعر المبدع جمعة الفاخري الذي كتب في كل أصناف الأدب والمتخصص في الشعر الشعبي والمجيد للشعر العمودي حيث ظل هو وشعراء ليبيين معدودين أوفياء لهذا النوع من الشعر والذي يحتاج إلى أساسيات مثل معرفة علم العروض والتبحر في اللغة وأسرارها وهذه الأساسيات للأسف الشديد غير متوفرة لدى الكثير من الشعراء الليبيين ومنهم من لديهم أسماء رنانة في هذا المشهد الثقافي العجيب .لكن الشاعر الذي مس الكثير من هموم الوطن والناس والحياة الراهنة عبر قصائده هو الشاعر المبدع عبدالسلام العجيلي فكل قصائده هي صرخات ألم يحولها قلبه إلى حروف ذات إيقاع ينز بالدمع ويثور مجففا دمعه وماضيا نحو يوم جديد وحياة أفضل .. وتبقى الشاعر الرقيقة خديجة بسيكري أسيرة ذاتها .. تعبر عن مشاعرها بصورة عصرية مختلفة عما عبرت عنه المرأة سابقا في قصائدها .. حيث نجد في قصيدتها جرعات كبيرة من الجرأة ودعوة صريحة للإيمان بالأمل وفتح كل النوافذ في وجهه ليعم نوره كل ظلام دامس أو شفاف .الأمسية الثانية كانت بعنوان قراءة لقصائد الراحلين وهذه الأمسية اكتست بأجواء الوفاء حيث قدم إلينا من الغياب المزيف ثلاثة أدباء شعراء رحلوا هذا العام وفي السنوات القريبة الماضية هما الشاعر الكبير حسن السوسي والشاعر والإذاعي المبدع محمد المهدي والشاعر والإذاعي المبدع المهدي الجلي .. وقد قرأوا قصائدهم عبر قلوب أحبتهم كثيرا وعشقت إبداعهم وواكبتهم في الحضور والغياب .. فالراحل حسن السوسي قرأ نصوصه تلميذه وصديقه والمتخصص في شعره أكاديميا حيث أن رسالته الجامعية التي نال بها الدكتوراة كانت عن شعر حسن السوسي وهو الشاعر محمد جاب الله الفرجاني بينما قرأ نصوص الشاعر محمد المهدي ابنه الإذاعي والشاعر أحمد محمد المهدي بينما قام الشاعر والأستاذ سالم عاشور بقراءة نصوص جميلة للشاعر المهدي الجلي .وتأتي هذه اللمسة من لجنة الثقافة بالمعرض في محلها حيث أن المعرض اكتسته العديد من السلبيات مثل ارتفاع الأسعار وعزوف الناس عن شراء الكتب من المعرض حيث يعتبرون أن هذه الكتب في مكتبات المدينة أرخص بكثير بالإضافة لعدم وجود معرض فنون تشكيلية يصاحب أنشطة المعرض حيث وجد في نسخة طرابلس من المعرض وعندما سألنا اللجنة في بنغازي قال أحدهم أن السبب هو قلة الإمكانيات وهو عذر غير مقبول فالإمكانيات ليس السبب وإلا لماذا يقام المعرض في طرابلس ولا يقام هنا أيضا .. وهناك العديد من السلبيات في المعرض ليس هذا الوقت المناسب لطرحها لأن الجميع الآن يحرص على إنجاح المعرض وتظل نوارة المعرض في بنغازي هي هذه الأمسيات الثقافية المكتظة بالحضور والنشطة جدا من قبل المشاركين.


الخميس، 12 نوفمبر 2009

بمشاركة 380 دار نشر افتتاح معرض "الجماهيرية الدولي للكتاب بنغازي" في دورته السابعة

عن ليبيا اليوم





على تمام السابعة والنصف مساء وبحضور كل من رئيس اللجنة العليا للمعرض (محمد ابعيو) وأمين مؤتمر شعبية بنغازي (محمد الاصفر) ومنسق عام القيادات الشعبية بنغازي (عياد العنيزي) ورئيس الهيأة العامة للصحافة بنغازي الروائي (عبد الرسول العريبي) والقنصل المصري والقنصل التركي ولفيف من الأدباء والكتاب والفنانين ومشايخ بنغازي وشبابها ... افتتح المعرض الدولي للكتاب بنغازي 10\11\2009م بتقديم من الإذاعي (أحمد المهدي).

الافتتاح كان بآيا ت من الذ كر الحكيم ومن ثم النشيد الوطني بعدها كلمة لمنسق القيادات الشعبية بنغازي وكلمة لأمين مؤتمر الشعبية وكلمة للشاعر الأديب (رجب الماجري) ومقطوعة موسيقية للموسيقار (يوسف العالم) ومن ثم كان افتتاح المعرض الذي يضم مشاركة 380 دار نشر عربية وأوربية وأمريكية والذي يستمر إلى 19\نوفمبر \2009م حيث تتخلله محاضرات وندوات ثقافية وأدبية وأمسيات شعرية والتي تبدأ من تاريخ 11\11\2009م، حيث تلقى فيه محاضرتان الأولى بعنوان "القدس في الشعر الليبي الحديث" يلقيها الدكتور (أسامة سلطان) والثانية بعنوان "القدس عبر العصور" يلقيها الدكتور (يونس أبو مصطفى) وذلك تحت شعار القدس عاصمة الثقافة العربية، كما ستلقى عدة محاضرات خلال أيام لمهرجان من أبرزها محاضرة بعنوان الصحف الخمس عند بوابة سيدي اخريبيش يلقيها الدكتور (محمد المفتي) والأخرى بعنوان أهمية التوثيق في الشعر الشعبي يلقيها الدكتور (يونس فنوش).

كما يتخلل المعرض تكريم للأديب الكبير (وهبي البوري) وإضافة للشاعر المصري (فاروق شوشة).

وقال (عبد الرسول العريبي) أمين الهيأة العامة للصحافة بنغازي لصحيفة (ليبيا اليوم) إن فكرة المعرض موازية لمعرض طرابلس الدولي للكتاب وأصبح لابد من اتساع رقعة هذا المعرض الكبير ولابد من مدينة بنغازي أن تكون جزءا من هذه الاحتفالية الكبرى للكتاب وقد تقرر أن يكون هذا التقليد سنويا فطرابلس وبنغازي ستكونان جناحين كبيرين لمعرض الكتاب الدولي وسعينا مستمر لإيصال الكتاب لكل بقاع الجماهيرية، مضيفا: إن الهيأة العامة للصحافة رديف إعلامي وثقافي ومنشط لمثل هذه التظاهرة وشيء عظيم أن يصبح الكتاب موسما ثقافيا .

في حين رأى (عياد العنيزي) المنسق العام للقيادات الشعبية بنغازي أن أهمية المعرض تكمن في حقيقة المعرفة وإيصالها إلى كل باحث وقارئ ومطلع عن طريق الكتاب ومن أجل زيادة الثقافة وهذا ما يقرب بين الشعوب. وأردف العنيزي بقوله إن مشاركتنا كانت بتحريض الهيأة العامة للمعارض بأن تقوم بإقامة معارض كثيرة في مدينة بنغازي، كما أن القيادة الشعبية الاجتماعية تتابع باهتمام إنشاء مقر كامل للمعارض مساحته كبيرة جدا.

أما الشاعر (رجب الماجري) فقد قال لصحيفة (ليبيا اليوم) إنه ليس غريبا على بنغازي التي هي إحدى مدن الوطن العظيمة جدا نشاطا ثقافيا وسياسيا وفي كل المجالات إقامة مثل هذا النشاط، حيث يتميز المعرض بأنه شعلة من الضوء في مناطق يختلف بها النور بالظلام ومن ثم سيكون هذا المعرض دافعا للمستقبل آملين أن يتكررسنويا ودائما لما يترتب عليه من لقاء المهتمين بالثقافة والفكر في هذا البلد الذي يعد لقاء هاما إضافة إلى تواجد العلوم (الكتب) وأتمنى أن يكون له دوام الاستمرار والتقدم كما أتمنى أن يكون للصحافة دورها الحقيقي في توعية المجتمع لكل ما يدور حوله من أحداث سياسية وثقافية وفي مقدمتها الجانب الفكري والثقافي.

(أحمد علي ليدي) صاحب دار الساقية للنشر والتوزيع الإعلامي بنغازي والمشارك في المعرض بما يقارب عن 1600 عنوان وبخصم 20% قال لصحيفة (ليبيا اليوم) إنه بالإضافة إلى الاستفادة من الناحية الاقتصادية في تسويق منتجاتنا أيضا يعد المعرض انتشارا أكبر وملتقى تعارف كبير بين الناشرين والكتاب أتمنى أن تستمر هذه الظاهرة الثقافية الصحية وتحظى بالاهتمام.

الأحد، 8 نوفمبر 2009

الاثنين بدء المعرض الدولي الكتاب بطرابلس وبنغازي

تنطلق فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي للكتاب بليبيا يوم الاثنين القادم في كل من مدينتي طرابلس وبنغازي بمشاركة 380 دار نشر عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية وأمريكية.وأعلنت مصادر اللجنة التحضيرية للمعرض أن الاستعدادات لوضع اللمسات الأخيرة لانطلاق فعاليات هذه التظاهرة الثقافية التي ستستمر حتى يوم 19 نوفمبر الجاري والتي سيتم خلالها عرض أكثر من 150 ألف عنوان في مختلف العلوم والمعارف قد شارفت على الانتهاء وأنه يتم حاليا اتخاذ الإجراءات الأخيرة لحفل الافتتاح سواء بالنسبة لتجهيز المعرض أو بالنسبة للأنشطة المصاحبة له.وبحسب اللجنة فإن المعرض الدولي بليبيا للكتاب يعتبر من أهم المعارض التي يحرص كل ناشر على التواجد والحضور فيها للنجاح المتواصل الذي حققه في الدورات السابقة حيث شهد إقبالاً جماهيرياً واسعا. وأشير في هذا الصدد إلى أن إقامة المعرض في مدينتي طرابلس وبنغازي تعد خطوة جديدة في عرف المعارض الدولية وتجربة جديدة سيتم مستقبلاً تطويرها بحيث تشمل عدة مدن ليبية أخرى.وأشار المنظمون إلى أن برنامجاً ثقافياً سيصاحب المعرض ويتمثل في تنظيم أمسيات شعرية وقصصية وندوات ومحاضرات ستقام بشكل يومي ابتداء من يوم الافتتاح الذي ستتخلله أمسية شعرية موضحين أن مجموعة من الشعراء والمثقفين والمفكرين الليبيين والعرب سيشاركون في هذا البرنامج الثقافي والفكري بالإضافة إلى تنظيم حفلات فنية بمشاركة فنانين وعازفين وفرق فنون شعبية مساء كل يوم.وتقول نفس المصادر إن فكرة المعرض الأساسية هي عرض آخر إنتاج على صعيد الكتاب في العالم سواء على مستوى التأليف أو الصناعة من حيث الجودة وتطورها وتطور الورق والطباعة أو من حيث الكتب وأخر الإصدارات والدواوين والكتب الثقافية والعلمية والبحوث مضيفة أن المعرض يهدف إلى توفير الكتاب للقارئ بسعر جيد ومناسب وأيضاً إبرام اتفاقيات بين الناشرين في مجال صناعة الكتاب.

الجمعة، 12 يونيو 2009

العاصمة الليبية تستضيف لقاء نقديا حول علوم السيميائيات

على مدار ثلاثة أيام تبدأ يوم 23 يونيو/حزيران وتنتهي يوم 25 من الشهر نفسه ستشهد مدينة طرابلس حدثا أدبيا كبيرا واستثنائيا هو الأول من نوعه الذي ينظم في الجماهيرية الليبية حيث سيبدأ ملتقى نقدي حول "علوم السيميائيات: معالم وآفاق"، وليتوج في يومه الثالث بتأسيس الإتحاد العربي للسيميائيين والبلاغيين العرب.ويأتي هذا الملتقى الكبير نتيجة جهود مشكورة قام بها مختبر بنغازي للسيميائيات وتحليل الخطاب حيث استثمر أمينه وجوده مشاركا في الملتقى الدولي الثالث حول السيميائيات والبلاغة الذي نظمه في ديسمبر الكانون 2008 "مختبر السيميائيات وتحليل الخطاب/جامعة وهران"، ليقترح استضافة ملتقى سيميائي في ليبيا وتأسيس إتحاد عربي يرعى هذه البحوث والاشتغالات النقدية وقد كان جميلا أن يوصي ذلك الملتقى في بيانه الختامي توصية توافق على هذا الاقتراح الهادف .
من وهران إلى بنغازي بعد مشاركة ناجحة عاد من وهران الناقد محمد عبد الحميد المالكي بحلمه الكبير ليقدم مقترحه مكتوبا مفصلا إلى الأستاذ د. سليمان الغويل أمين اللجنة الإدارية لمجلس الثقافة العام موضحا أهمية تنفيذ هذا النشاط لإثراء المشهد الثقافي الليبي والعربي والعالمي حيث اقترحت خطاطة المقترح استضافة أهم أساتذة النقد السيميائي في الوطن العربي وخاصة في شقه المغاربي حيث يزدهر هذا العلم النقدي ويحقق إضافات مهمة مبهرة تنال إعجاب أكبر الجامعات العالمية التي تباشر دائما في استضافة هؤلاء الأساتذة للاستفادة من جهودهم البحثية من أمثال الناقد المغربي عبد الفتاح كليطيو صاحب "لسان آدم" والناقد الجزائري رشيد بن مالك والسيميائي التونسي عبد الرزاق بالنور والناقد صاحب الإصدارات المهمة محمد مفتاح والناقد فريد الزاهي مترجم الكتب القيمة مثل كتاب "علم النص" لجوليا كريستيفا وكتاب "حياة الصورة وموتها" لريجيس دوبري والدكتور الأديب سعيد يقطين والناقد السيميائي المتخصص في امبرتو ايكو سعيد بنكراد وكذلك كوكبة أخرى من الأسماء النقدية المهمة منهم الجزائري رئيس اللجنة العلمية في ملتقى وهران أحمد يوسف والجزائري الآخر محمد يحياتن بالإضافة إلى النقاد المغاربة المصطفى شاذلي وعبد الجليل ناظم مدير دار توبقال المرموقة للنشر وأحمد علمي حمدان.وفي الوقت نفسه لم تهمل التجارب النقدية الشابة في الجماهيرية الليبية فاقترح العديد من الأسماء المكرسة والمجتهدة للمشاركة في هذا الملتقى بأوراق بحثية فأقترح أسماء عدة للمشاركة منهم الناقد الشاب محمد السني والناقد الشاب ميلاد مصباح محمد أبوعزوم والناقد الشاب رضا جبران الذي يحضّر الآن دكتوراة في جامعة فاس تحت إشراف الأستاذ أحمد علمي حمدان؛ الذي سيشارك بدوره في هذا الملتقى ايضا؛ بورقة قيمة بعنوان: "الأسئلة المركزية والمفاهيم الولود في بعض مناهج تحليل الخطاب الفرنكوفونية والانكلوفونية".دخول المقترح إلى حيز التنفيذفي أول اجتماع للعام الجديد 2009 أصدر مجلس الثقافة العام مشكورا قرارا بتبني هذا الملتقى ودعمه وولادته تحت رعايته ومن هنا بدأت الخطوات التنفيذية فشكلت اللجنة العلمية واللجنة الإعلامية وقامت هذه اللجان بدورها فنشرت خبرا مفصلا عن هذا الملتقى وعن الرغبة في تأسيس إتحاد السيميائيين والبلاغيين العرب وتم نشر الخبر في الصحف الليبية والعربية ومواقع الانترنيت الأدبية الليبية والعربية وبالإضافة للأساتذة الذين تمت دعوتهم من قبل اللجنة العلمية وكانت المشاركة بعد نشر الخبر في وسائل الإعلام عامة ووصلت إلى اللجنة العلمية العديد من المشاركات وكل المشاركات تخضع للتقييم العلمي ويعلم المتقدم بالمشاركة بقبول ورقته أو رفضها مع ذكر الأسباب.ووصلت الأوراق المجازة المعتمدة للمشاركة إلى 28 ورقة تقريبا بأقلام نقاد عرب وليبيين تتناول الشأن السيميائي بأسلوب بحثي أكاديمي ويعتبر هذا الملتقى من الملتقيات الأدبية القليلة في الوطن العربي كما أوضح لي الأستاذ أشرف بالنور عضو اللجنة التحضيرية:" أن هذا الملتقى يتميز بمشاركة كم كبير من النقاد المغاربيين؛ إذ من المعروف أن مشاركتهم في غير بلدانهم، عادة ما تقتصر على أسماء محدودة فقط...وعند سؤالي لأمين اللجنة الإدارية حول علاقته بالأوراق المقدمة أجاب: "أن المجلس لا يتدخل في عمل اللجنة العلمية فتجيز ما تراه مناسبا وترفض ما تراه قد يضعف من قيمة هذا الملتقى السيميائي الذي نعول عليه كثيرا في تأسيس قاعدة نقدية لهذا النوع المهم من النقد وغير المنتشر كثيرا في أوساط المشهد الثقافي الليبي ونحن أصدرنا أكثر من 400 عنوان ومازلنا سنواصل إصدار الكتب في شتى مجالات الإبداع و يهمنا جدا أن تنال كتبنا نصيبها من النقد الجاد الذي يحسن المستوى الفني لجميع كتابنا ويرتقي بهم إلى الأفضل وسوف نقوم بإهداء باقة من إصدارات المجلس للنقاد المشاركين وللمهتمين في هذا الملتقى لإطلاعهم على نشاط المجلس في مجال نشر الكتاب.. وبهذه المناسبة أحب أن أوجه الدعوة لكل أصحاب المشاريع الأدبية والراغبين في تنظيم أنشطة محلية أو عربية أو عالمية أن يتقدموا للمجلس بمقترحاتهم وسوف تدرس هذه المقترحات وتتخذ بشأنها القرارات حسب إمكانيات المجلس.. وعندما سألته هل سيطبع المجلس كتابا نقديا يحتوي على كل البحوث المشاركة في هذا الملتقى أجابني بالطبع سيكون من خطتنا إصدار كتاب نقدي به كل الأوراق المقدمة في هذه الندوة كي يمكن الاستفادة من هذا الملتقى على المدى البعيد عبر توزيعه على الجامعات وقنوات التوزيع الخاصة بالمجلس".كما التقيت بمقرر اللجنة العلمية أكثر من مرة منذ أن وافق المجلس على استضافة هذا النشاط وسألته عن الصعوبات التي واجهته فأجابني "بأنه سعيد في عمله هذا والسعادة تذيب الصعوبات، كما أكد ان حوالي 90% من النقاد، المستهدف حضورهم إلى الجماهيرية، قد استجابوا في الموعد؛ بل هم متحمسين لهذا الملتقى السيميائي. والأسماء القليلة التي تعذر حضورها بسبب ارتباطات سابقة فقد اعتذرت بدماثة واعدة على المشاركة مستقبلا بكل سرور ومتمنية للملتقى النجاح والتألق".ومن المنتظر أن يشهد هذا الملتقى متابعة كبيرة من المثقفين وطلبة الأدب والمهتمين ومن كل وسائل الإعلام الليبية والعربية لأهمية النقاد المشاركين فيه وأهمية الأوراق المقدمة كذلك سيكون هذا الملتقى ذي فائدة كبرى لطلبة الجامعات والدراسات العليا حيث أن مصادر بحوثهم معظمها من إبداع هؤلاء الأساتذة الذين سيقابلونهم شخصيا ويستفسرون منهم عن كل مسألة منغلقة عليهم.. فسيجدون في هذا المتقى أهم السيميائيين والبلاغيين منهم المبدعين الأجلاء: عبد الرزاق بنور، فريد الزاهي، أحمد يوسف – محمد يحياتن – سعيد يقطين – أحمد علمي حمدان، عبدالجليل ناظم، محمد المالكي– شعيب حليفي – عبدالحميد بورايو – المصطفى الشاذلي – محمد الداهي –وغيرهم من المبدعين الذين نحترم ونقدر احتراقهم وعشقهم للأدب والكلمة.

مهرجان على صدقي عبد القادر


متابعة: تصوير طارق الهونى



عن موقع المنارة
افتتح مساء يوم الثلاثاء الماضي بقاعة ببيت الشباب بالزاوية' تحت إشراف منتدى الزاوية للثقافة و الفنون و برعاية القيادات الشعبية الاجتماعية بمدينة الزاوية و بالتعاون مع الهيئة العامة للصحافة مهرجان علي صدقي عبد القادر للشعر العربي بمشاركة شعراء و أد باء ليبيين وعرب ، حيث بدأ حفل الافتتاح بعرض شريط توثيقي عن حياة الشاعر من إنتاج إذاعة الجماهيرية ، أعطيت بعدها الفرصة لإلقاء بعض الكلمات لكل من

·المهدي العربي منسق القيادات الشعبية بالزاوية
·علي دربي مؤسس منتدى الثقافة والفنون
·إقبال علي صدقي عن عائلة المرحوم علي صدقي
·ربيع شرير المشرف العام للمهرجان
·الكاتب منصور بوشناف قدم شهادة عن حياة الشاعر

تجول بعدها الحاضرون إلى معرض الصور الذي اهتم بعرض صور للشاعر علي صدقي عبد القادر في فترات مختلفة من حياة الشاعر
في تمام التاسعة أقيمت أمسية شعرية في الساحة الرياضية، وقد تميزت الأمسية الشعرية بإخراج متميز من حيث تشكيل الألوان الضوئية الساقطة على منصة الإلقاء والتي صممت بشكل غير تقليدي وشارك في الأمسية كل من
الشاعر عبد السلام العجيلي
الشاعر جميل حمادة
الشاعر محي الدين المحجوب
الشاعر إدريس بن الطيب
الشاعر خالد دريش
الشاعر حسام الوحيشي
الشاعر محمد المغبوب
ومن الشعراء العرب
لينا الطيبي من سوريا
عبدالرحيم الخصار من المغرب
هبة عصام من مصر
فارس خضر من مصر
محمد علي اليوسفي من تونس
وشارك في الحفل في فقرات موسيقية متنوعة
العازف الأمريكي جيرالد هولتن على ألة البيانو
العازف الليبي هشام البكاي على آلة القانون
العازف الليبي عرفات السني على آلة الناي
في اليوم الثاني انتقل ضيوف المهرجان في جولة ميدانية امتدت حتى مدينة صبراتة للتعرف على معالم المدينة الآثرية والتقاط الصور التذكارية. انتقل بعدها ضيوف المهرجان إلى منطقة تليل المطلة على البحر لتناول وجبة الغداء واستئناف فعاليات المهرجان في نفس المكان وفي أجواء جميلة تغلب عليها الطابع العفوي ، حيث أقيمت حلقة نقاش حول مستقبل الشعر العربي بإدارة كل من الشاعر خالد درويش والشاعر المصري فارس خضر رئيس تحرير مجلة الشعر وشارك في حلقة النقاش كلأ من ( الشاعر أدريس بن الطيب – الشاعر والمترجم التونسي محمد علي اليوسفي –الناقد طارق الشرع – الشاعرة المصرية هبة عصام – الشاعر ربيع شرير- الشاعرة السورية لينا الطيبي- الشاعر محي الدين المحجوب- الشاعر المغربي عبدالرحيم الخصار – الشاعر عبدالسلام العجيلي )
وقد تحدث الحضور عن مجموعة من النقاط الهامة حول ( مستقبل الشعر العربي – علاقة الشعر النثري بالمتلقي النوعي –إشكاليات ترجمة النصوص العربية إلى اللغات الأخرى ) كما تحدث بعض من الشعراء عن تجاربهم الشعرية بالمتلقي الأوروبي واللاتيني ، ومدى تفاعل هذا المتلقي بنصوصهم العربية في المهرجانات والمحافل الدولية
بعد نهاية حلقة النقاش توجه ضيوف المهرجان إلى مقر إقامتهم للاستعداد في المشاركة بالأمسية الختامية والمقرر إقامتها على تمام الساعة التاسعة مساء

الأحد، 7 يونيو 2009

من أجل امرأة عابرة .. ديوان جديد للشاعر سمير درويش



الديوان السابع للشاعر سمير درويش، صدر مؤخراً عن سلسلة أصوات أدبية/ الهيئة العامة لقصور الثقافة، يقع في 96 صفحة ويحتوي على عشر قصائد كتبت بين عامي 2002 و2005، ويهديه سمير درويش إلى الروائي الكبير صبري موسى، شاعر الرواية العربية على حد وصفه، كما يصدره بمقطع من إحدى قصائد الشاعر حلمي سالم من ديوان "يوجد هنا عميان"، كما يهدي إحدى قصائده وعنوانها "البدروم" إلى الشاعر الراحل أمل دنقل.


عمد درويش إلى اختيار عناوين لافتة لقصائده، هي عبارة عن أسماء مدن وأماكن وطرق، مثل: "مترو الأنفاق، رأس البر، الأقصر، البدروم، ميدان التحرير، الطريق السريع".. الخ، توحي بأنه كتب هذه التجربة في الطريق العام، وهو ما تؤكده قراءة التجربة التي تهتم برصد مشاهد حية من الشارع المصري بسخونتها وعفويتها، غير أنه يوجه خطابه الشعري إلى أشخاص بأسمائهم المعروفة، وهو ما يعكس ثقافة هذا الشعب، باعتبار الثقافة سلوك إنساني أكثر منها نظريات ميتة بين أغلفة الكتب.


يلفت الانتباه أيضاً اتكاء التجربة إلى الموروث الثقافي للشاعر، فنجده يستدعي آيات من القرآن الكريم، ومقاطع من أغنيات قديمة لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، ويتعرض لنظريات فلسفية، كما يلجأ إلى معجم مختار الصحاح وينقل عنه، ويضمّن إحدى قصائده "البدروم" مقطعاً من قصيدة "المعتزلة" للشاعرة الأمريكية "سارا تيزديل" 1884 ـ 1933، ترجمة الشاعر بدر توفيق، ويترجم ـ بنفسه ـ مقطعين من أغنية فيلم تيتانيك.


يذكر أن هذا الديوان هو السابع لسمير درويش، فقد صدر قبله: قطوفها وسيوفي 1991، طبعة ثانية عام 2000، موسيقى لعينيها/ خريف لعينيّ 1993، النوارس والكهرباء والدم 1998، الزجاج 1999، طبعة ثانية عن مكتبة الأسرة 2002، كأعمدة الصواري 2002، يوميات قائد الأوركسترا 2007، طبعة ثانية 2008. بالإضافة إلى روايتين: خمس سنوات رملية عام 2004، وطائر خفيف عام 2006.

السبت، 6 يونيو 2009

صدور قصة الأطفال "بيت بيوت" للكاتبة ميسون أسدي


عن "المركز الفلسطيني- بديل" صدر كتاب "بيت بيوت" للكاتبة ميسون اسدي، وهو عبارة عن قصة للأطفال، وقد صمم الكتاب ورسم صوره الفنان نهاد بقاعي، في قالب جميل وخلاب.


**حول القصة
قصة "بيت بيوت" للكاتبة ميسون أسدي هي القصة الحائزة على المرتبة الثانية في جائزة العودة للعام 2008 في حقل "أدب الأطفال" للقصة القصيرة. وهي قصة طفل فلسطيني يهوى لعبة "بيت بيوت" ويتمنى أن يبني بيتا خاصا به وبكلبه. يواجه الطفل مصاعب عدة تنتهي بانهدام بيته الرملي الذي اعتاد على بنائه على الشاطئ. وبعد أن كاد ييأس، يتعلم الطفل أن المواظبة على العمل والجد فيه أمران ضروريان للنجاح، وان المصاعب لا يجب أن تحول دون عودته إلى الشاطئ لبناء بيته الجديد الجميل المتين.


**حول الكاتبة
ميسون أسدي صحفية وكاتبة فلسطينية تقيم في مدينة حيفا. تعمل مع صحيفة "الاتحاد"، ومديرة لوكالة "تفانين- للإعلام الفني والثقافي الفلسطيني"، وتعمل مرشدة اجتماعية للأطفال والشبيبة في مؤسسة "النهوض بالأشخاص المتخلفين عقليا". والأسدي حاصلة على دبلوم في الصحافة المكتوبة، ودبلوم في علم الاجتماع، ودرجة البكالوريوس في التاريخ والتربية، والماجستير في الاتصال، وتعد للدكتوراه في موضوع "الإعاقة العقلية". نشرت عددا من قصصها في الصحافة الفلسطينية والعالمية، وصدر للكاتبة مجموعة قصصية بعنوان "كلام غير مباح".


**حول جائــزة العــودة السنويـــة
أطلق بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين مشروع جائزة العودة السنوية رسميا في كانون أول من العام 2006، وذلك بعد سلسلة طويلة من المشاورات الداخلية ومشاورات مع العديد من المختصين وشركاء المركز. وتكمن الفكرة الأساسية من وراء هذا المشروع في تفعيل وإطلاق الطاقات الكامنة بين عموم أبناء الشعب الفلسطيني، وتشكيل منبر لكل المبدعين والمبدعات من الفلسطينيين المؤمنين بحقوقهم وعدالة قضيتهم، والمصممين على الانتصار لشعبهم، وكذلك لتكون ملتقى وطنيا جامعا يجمع الفلسطينيين من كل أرجاء العالم، من فلسطين التاريخية والمنافي، حول حق العودة إلى الديار الأصلية.
شملت جائزة العودة للعام 2008 ستة حقول هي: أدب الأطفال، والبوستر، والورقة البحثية، والتاريخ الشفوي، والأفلام القصيرة، والقصة الصحفية المكتوبة، وذلك بإضافة الحقل الأخير إلى حقول جائزة العودة للعام 2007. وللتأكيد على الشفافية والمصداقية، فقد قرر مركز بديل الاستفادة من خبرات نخبة كبيرة من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني المختصين، من كتاب، وفنانين، وصحفيين، ومخرجين وباحثين وأساتذة جامعات؛ ليوجهوا مشروع جائزة العودة، وليشكلوا لجان تحكيم مستقلة عن مركز بديل تتولى مهمة إصدار أحكامها بصورة حيادية. وقد وضعت لجان التحكيم فعلا، معايير علمية وموضوعية لتقييم المشاركات وإصدار أحكامها النهائية. وقد تألفت لجنة تحكيم جائزة العودة في حقل أدب الأطفال للقصة القصيرة للعام 2008 من كل من: الكاتب محمود شقير، الكاتب سلمان ناطور، الكاتب عيسى قراقع، الكاتب زكريا محمد، والأستاذة رناد قبج.

الأحد، 10 مايو 2009

مهرجــــان الهريـــوت الثقافـــي‮ ‬الأهلــــي‮ .. ‬فــــي‮ ‬دورته الأولــــى :تجاور الكلمة والصورة‮.. ‬واحتفاء بـ‮" ‬أحلام ليلة‮ "‬

عن صحيفة أويا
متابعة: مصطفى علي حمودة
اختتمت يوم الخميس الماضي فاعليات مهرجان الهريوت الذي اقيم بمدينة بني وليد تقديراً للجهود التي بذلها الراحل "محمد الهريوت" وتكريماً له ولعطاءاته المتميزة في المجال (الثقافي) في بادرة حقّقت فكرة لطالما راودت مخيلة مثقفي مدينة "بني وليد"، من خلال اطلاق لمهرجان ثقافي يحمل اسم ابنهم الراحل ويلم شمل أحباء الشاعر من رفاق وأصدقاء، حيث انطلق يوم الإثنين الرابع من هذا الشهر المهرجان الوليد في دورته الأولى تحت اسم "مهرجان الهريوت الثقافي الأهلي" باعثا الأمل لأهالي المدينة ومثقفيها والمشاركين باستمراره ليكون رافدا من روافد الأدب والثقافة والفكر والفن يحتفل من خلاله كل عام بميلاد ألف هريوت وألف شاعر بروح جديدة وبألف قاص وراو وناقد ومسرحي وفنان تشكيلي.
وقد استهل المهرجان بحفل افتتاح حضره عدد من المثقفين والفنانين ولفيف من هواة الثقافة والفن والقيت خلاله كلمات عبر المتحدثون فيها عن سعادتهم ودعمهم للمهرجان ومدى امتنانهم لتلبية الحاضرين للدعوتهم حيث ألقى الأستاذ جبريل قريميدة كلمة إدارة المهرجان، تلتها كلمة للقيادات الشعبية ألقاها الأستاذ محمد غميض، وكلمة المؤتمرات الشعبية الأساسية للشعبية ألقاها الأستاذ علي المحجوب، ثم كلمة باسم مثقفي ليبيا ألقاها الشاعر جمعة الفاخري، تلتها كلمة باسم مثقفي بني وليد ألقاها الأستاذ عبد الله النافع..

كما القيت خلال حفل الافتتاح قصيدة لطالما اشتد إعجاب المرحوم بها، ألقاها "محمد الدنقلي" المتميز بشعره المحكي..
وتضمن المهرجان الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام على العديد من الأعمال الأدبية والقصائد الشعرية حيث كان لأحباء الشعر في اليوم الثاني للمهرجان نصيبهم الوافر من خلال أصبوحة شعرية جرت بقاعة كلية الآداب بجامعة بني وليد، حضرها عدد من المثقفين والفنانين ولفيف من المهتمين بجانب الأدب، أحيا الأصبوحة التي قدم لها الشاعر جمعة الفاخري، كل من الشعراء (السنوسي حبيب، عذاب الركابي، محمد الدنقلي)..

حيث قام الشاعر السنوسي بالقاء مجموعة من قصائده بعد أن قدم له الشاعر جمعة الفاخري قائلاً: إنه شاعر صوته الشعري يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وقد كان هدفا مباحا وكبيراً لعدد من دارسي الأدب الليبي لا سيما الشعر فكان شعره وموضوعه عناوين لرسائل "ماجستير ودكتوراه"..واشتملت الباقة الشعرية للشاعر السنوسي حبيب على قصائد:-
- يحلو لي.
- مساء دمشقي..
- وقصيدة أخرى فيها يقول الشاعر:
"بموسيقاها الخفية تنوس بمالا يترك.. تطرح وردا على مفارش الروح تومض كفراشات مضيئة لا تضل بها الحواس ولا تحرك مكامن القلب هو بين الوجعين لحظة وهج مركبة.. أن تكون تكون أو أن تكون لا تكون"..

أعقبها الشاعر جمعة الفاخري بتقديم للشاعر عذاب الركابي.
واصفاً إياه بالجميل الذي يتأبط وطناً، والذي يتأبط ديوان حب، ويوزع على الجميلات موسيقاه الجميلة، بنبضها وبعطرها، الذي القى بعدها الشاعر عذاب الركابي قصيدة مطلعها:
"الموت الفائز الأول بكرسي الحب/ المحكومون بلا أسماء/ الذكريات أول الضحايا..."
"الصمت يملأ الكفين/ المؤامرة داء الجسد/ المستقبل حظي من تراب..."
"الحالمون خبزهم الكلام/ الكلام بلا كلام..."
"الأمل أبجدية/ الأرض تدور مخمورة بمواعيد الصباح..."
وتضمنت قصيدته الثانية:-
" كان يتوضأ برماد أحلامنا/ والسؤال يلد السؤال/ والحياة في حيرة/ والحياة تشكو من الحياة/ ونحن نقيم صلاواتنا على أذان الامل المرفوع من مسجد الانتظار..."
كما ألقى قصيدة أخرى عن (الوطن)..
وفي تقديمه للشاعر الثالث يقول جمعة الفاخري:
هو فجر القصيدة، تعود أن ينثر الليل عطر قصائده وأن يجمع نجماته عقودا لحبيباته الكثيرات.. مشيراً بذلك إلى الشاعر "محمد الدنقلي".. والذي ألقى قصائد :
أول صبح من عمري/ اللوحة/ لو تكرمت/ الورق/توحشتك/ هكي..

وفي الفترة الثانية من الأصبوحة الشعرية، والتي تم تخصيصها لقراءة نصوص الشاعر الراحل محمد الهريوت لأول مرة من خلال هذا المهرجان الذي حمل اسمه والتي لم تنشر، ألقاها شقيقه عياد وتضمنت قصيدة بعنوان (أحلام ليلة).. يقول فيها:-
"ألم أقل/ أحلام ليلى لم تزل بمواكب التاريخ/ تسأل عن رميات الطلل/ سحرت بخفقات الهوى وتمازجت برؤى الطوى/ وتبعثرت عبر السبل/ بلغت مشارف عشقها/ وتراجعت تمحو حروف الوجد تغتال القبل/ علّقت بقايا ثوبها في سدرة العشق المدمّى بالحيل/ ومضت تشاكيني المجون والأضلاع جمر يشتعل/ ضحكت إذا ما داعب الأهذاب ظلاً مرتحل/ لم تدر ربّ ليلى أنها قد عانقت سود الدجى/ في وهم نجمٍ عابثٍ يغوي المقل/ مع الأحلام يا ليلى نما شغف/ وبعض نوارس الخفقات.. لكن هل ترى!/ إلى شطآنك تهفو/ ما زال في الأطياف ما يصغو/ وهل لنوارس الخفقات من بحر؟/ من شط له تهفو؟/ فموج العشق منحسرٌ وبدر الشوق ينخسف/ ومد الصبر مخدوع في جزر الآه ينجرف/ ترى هل يدرك المجنون أن حروفه نزفٌ؟/ وأن صدى تمزقه على شطآنه كذب؟/ وكل تردد الأصوات بعد صراخه زيف؟/ ترى هل في بقايا الكأس من نهلة لتذكر كل من نكروا/ ليعترفوا بأن صراط من فروا على الخفقات منحرف؟/ فهل مجنون مضطرب؟/ وهل في شرعة الأشوق مجنون الهوى يغفو؟/ فهل مجنون من صاح بصحوة الحرف/ ونام بقبلة الحرف وأيقض كل غافية فقام العز والشرف/ وأحلام مضرجة وأنفاس مهدجة/وكل صلابة الإحساس يا ليلى لك وقفوا/ إذا المجنون يا ليلى ذنوب الحب يقترف/ سعير النار أحرَقه/ ليعلن صدق ثوبته وينعي موت خافقه/ وعن مثواه ينصرف..
وكانت للشاعر الغنائي "فرج الغزالي" مشاركة في هذه الأصبوحة حيث ألقى مجموعة من الأغاني الشعرية، منها قصيدة رثاءاً للشاعر "محمد الهريوت.. تقول: "بيدك نقشت الحرف تمة رسم/ وبيدك وشمت العشق قبل الاسم/ وعلمتنا كيف القوافي تكون/ وخليتنا نعشق جمال الكون/ وحسستنا باحساس يوصل لجميع الناس/ وحببتنا في القلم"..
كما تضمن المهرجان فتح باب المشاركة لطلاب كلية الآداب والحاضرين من الأصوات الشعرية الشابة.. حيث برزت من الأصوات المميزة الطالبة "هدى صالح" طالبة بكلية الإعلام ببني وليد ولها العديد من المشاركات في إذاعة بني وليد المحلية، وكانت مشاركتها من خلال قصيدة تقول فيها:
"يا أيها الآبق في الأنفاس منتصباً/ كشارد عن قطيع الحب في عجل/ ما لي أراك في لقائي مرتعدا/ تلامس عيناك الأرض في خجل"..

وعلى هامش مشاركته بارك الشاعر السنوسي حبيب لهذه المدينة مهرجانها الثقافي الأول قائلاً: "نتعشم في أن يستمر هذا المهرجان العام تلو العام وهو مهرجان أتوقع منه إنجازا ثقافيا ليبيا، بما يتضمنه من بذور نجاح من خلال تنوعه في مجالات الأدب والفن المختلفة من شعر وقصة ونقد وتشكيل ومسرح وسينما..

الأحد، 3 مايو 2009

قهاير بوحفحوف


صدر عن دار طبرق للطباعة والنشر والتوزيع، كتاب جديد للكاتب الليبي الشاب عبدالرحيم بوحفحوف.. ضم الكتاب الذي يقع في حوالي 100 صفحة مجموعة مقالات حديثة نشرها الكاتب على صفحات صحيفة أخبار طبرق منذ مطلع عام 2008 م.
تجدر الإشارة إلى أن الأديب عبدالرحيم بوحفحوف يشغل منصب نقيب الصحفيين والإعلاميين بشعبية البطنان منذ سنوات.. إضافة إلى بعض المهام التربوية والثقافية والبيئوية الأخرى.. ويتواصل مع القراء منذ حوالي 19 سنة عبر عديد الأعمدة المختلفة وفي مختلف الصحف.. ولكن يظل أشهرها عمود ( بتوقيعي) الذي التصق باسمه أيما التصاق وحقق به ومعه نجاحات متجددة في عالم الصحافة المحلية..حيث تناول كافة مواضيع الحياة وهموم الناس وقضايا العصر وتجاوزات المسؤولين بالكلمة الجريئة والنقد الهادف والصدق مع القارئ..
تحمل كتابات عبدالرحيم بوحفحوف خصوصية ليبية سواء في المقالة أو القصة أو الخاطرة، وهويته متفردة عن أبناء جيله من الكتاب، وإنتاجه يخلو من التكرار أو الرتابة. ومما قاله عبدالرحيم بوحفحوف في إحدى اللقاءات الصحفية : "الكلمة في سطوري ميثاق.. يجب أن يمهر قبل أي شيء بالصدق والبرهان... بعيدا عن تصنع غزارة المخزون اللفظي وتكديس العبارات.. الكلمة عندي عالم فسيح وفضاء بهيج... ولغتنا قوية ومتطورة تصلح لكل مقام شرط أن نفهمها ".
يذكر أن الكاتب عبدالرحيم بوحفحوف حاصل على جائزة الترتيب الثالث على مستوى الوطن العربي في مجال القصة القصيرة من الجمهورية اللبنانية عام 1997 وعلى الدرع الفضي في المراسلة من نادي حلب للمراسلة الدولية بسوريا، وعلى وسام التميز من مهرجان تعز الثقافي باليمن.هذا فضلا عن النشاطات الإذاعية التي عرف بها داخل الوطن وخارجه.
بقي أن نضيف بأن الأستاذ : عبدالرحيم بوحفحوف - يستعد في القريب العاجل بإذن الله لطرح إصدارات أخرى متميزة تجعله كما كان وسيكون من أنشط الصحفيين الليبيين الشباب..

العدد التاسع والعشرون من مجلة الكلمة


الجنس في الرواية العربية،بسام حجار، النقد النسوي واللغة العربية في الزمن الرقمي




صدر العدد التاسع والعشرون من مجلة الكلمة، الشهرية الأدبية الفكرية الالكترونية. والتي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، حافلا بالمواد والدراسات والنصوص الإبداعية. حيث تقدم فيه الباحثة العراقية فريال جبوري غزول، في افتتاح باب دراسات، تتبعا مستبصرا لتغير الدلالات السردية والبنيوية لتجليات الجنس في الرواية العربية. في حين يرسم الباحث اليمني حبيب عبدالرب سروري صورة التعليم واللغة العربية في الزمن الرقمي داعيا للقيام بثورة معرفية. ويكتب الناقد الفلسطيني وليد أبو بكر عن الكتابة من داخل الأسوار، بينما يتوقف الناقد الجزائري الشريف حبيلة عند ملامح التطرف في الرواية الجزائرية المعاصرة محددا سماتها من خلال الشخصيات وآليات الخطاب الروائي. ويتناول الباحث المغربي يحيى بن الوليد في "فك الاستفراق" تجربة الناقد نادر كاظم في في تفكيك الخطاب العربي ثقافيا عبر التناول العربي للسود، الأفارقة، أي ما يدعوه بالاستفراق في مواجهة الاستشراق. ويستبين الباحث السوري صبحي حديدي في "بسام حجّار وإبراء الشعر من اللغو" إكسير شعرية الشاعر اللبناني الراحل، وجمالياتها السجالية المبكرة. فيما يترجم الأكاديمي التونسي عزالدين عناية دراسة حول "النقد الحديث للعهد الجديد" لجون كسلمان ورنالد ويثروب.
وكالعادة تهدي مجلة الكلمة لقرائها نصوصا ومجاميع إبداعية، نقرأ في العدد الجديد رواية "مراجيح" للروائي الجزائري عبدالباقي قربوعة، و "سوق الجمعة" مجموعة قصصية للقاص المصري فؤاد قنديل. وديوان "ترانيم ابن آدم" للشاعر العراقي المغترب باسم الأنصار.
في باقي مواد العدد، نقرأ في باب نقد "جعل الدماغ فارغا" للكاتب الفرنسي برنار نويل، في حين يتناول الناقد المغربي محمد زهير "فعل التصفيق في المسرح"، وتتوقف الباحثة مضاوي الرشيد عند "الحج مهرجان السياسة المأزومة" تتناول فيه تحليلا لأداء السلطة السعودية، وكيفية تمسرح ما وراء احتكاراتها لركن من أركان الإسلام. وتكتب الباحثة السورية أثير محمد علي عن "مابعد الحداثة وسردية التاريخ" كاشفة عن الخلفية الفكرية لتلك النزعة الفنية الجديدة، وإعجابا بفيلليني السوريالي الغرائبي، يصيغ الناقد السينمائي العماني عبدالله حبيب وجهة نظرٍ نقدية تتناول الخصائص المشهديّة والفكرية والجمالية، لهذا السينمائي الإيطالي. ويتقرى الكاتب الليبي محمد الأصفر تجربة أدب الصادق النيهوم بقيمها المعرفية الرائدة.
في باب علامات، يقدم الباحث المصري حازم خيري شهادة المبدع الراحل نجيب سرور. بينما يقدم باب مواجهات حوار عميقا مع السينمائي البولندي أندري فاجدا {فايدا}.
يفتتح الناقد المغربي عبدالمالك أشهبون باب كتب ب"جميلات العمري"، فيما نقرأ لنصر جميل شعت "مراحل الموت العراقي السريع"، ولحاتم حافظ "ذوات مؤرقة بهويتها"، "الاتكاء على الذاكرة الشعبية" للناقدة سعاد العنزي، ولسيد محمود "دعوة إلى تحرر السينما من سطوة الأدب"، ويختتم الشاعر جمال الموساوي هذا الباب ب"البحث عن الفرح في قشرة سميكة من الألم".
العدد الجديد من الكلمة حفل بنصوص إبداعية في الشعر والقصة. وهكذا نقرأ قصائد للشعراء: سعدي يوسف، فرانسوا باسيلي، عبدالوهاب الملوّح، زياد آل الشيخ، عبدربه محمد سالم آسليم، محمد عماري، محمد عيد إبراهيم. ونصوصا قصصية لكل من المبدعين: إبراهيم درغوثي، منصور الصويم، عبداللطيف الإدريسي، بيات مرعي، صالح السهيمي.
بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية"، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت:
www.al-kalimah.com

الجمعة، 24 أبريل 2009

" كأني سواي" مجموعة شعرية للشاعر نمر سعدي




" كأني سواي" هو عنوان المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر نمر سعدي من قرية بسمة طبعون الواقعة في منطقة حيفا. تقع المجموعة في 224 صفحة من القطع الكبير، ثلاثة أبواب وثمانين قصيدة، كتبها صاحبها في السنوات العشر الأخيرة، وهي مهداة إلى السراب الملون كغيوم شهرزاد.

صاحب المجموعة واحد من أصحاب الأصوات الجديدة في شعرنا المحلي، وهو يكتب القصيدة ذات التفاعيل، وهناك قصائد في مجموعته هذه يحمل طابع القصيدة التقليدية. يذكران هذه هي المجموعة الرابعة لصاحبها، أما سابقاتها فهي: اوتوبيا أنثى الملاك، عذابات وضاح آخر وموسيقى مرئية.

الأحد، 19 أبريل 2009

شيخ الفنانين (حسن عريبي) في ذمة الله


طرابلس- (خاص) ليبيا اليوم


أعلن السبت 18/4 عن وفاة الموسيقار وأحد رواد المألوف والموشحات الفنان حسن عريبي (مواليد طرابلس 1932م) في مستشفى الخضراء بمدينة طرابلس إثر إصابته بسكتة قلبية. وسيشع جثمانه عصر الأحد 19/4 بمقبرة شهداء الهاني بطرابلس، وتقبل التعازي في منزل الأسرة بجوار جامع القريو.


يعد عريبي أول نقيب للفنانين في ليبيا عام 1974م ومؤسس فرقة (المألوف والموشحات والألحان العربية) في الإذاعة الليبية عام 1964م قدمت بحسب (أ. عبد الستار بشية) 17 نوبة مالوف، وما يزيد عن 12 وصلة موشحات، وعدد من الابتهالات الدينية، وسجلت أعمالها على أشرطة مسموعة بلغت 14 شريطا مسموعا. ومثلت فرقته ليبيا في العديد من المهرجانات الدولية ونالت التقدير أينما حلت، ومن بين الدول التي صدح فيها (شيخ الفنانين) بالمألوف والموشحات الدينية: فرنسا، إيطاليا، تونس، الجزائر، المغرب، مصر، قطر، لبنان.

كما تولى رئاسة المجمع العربي للموسيقى في الجامعة العربية. بدأ الفنان (حسن عريبي) مسيرته مع الإنشاد الدينية في الزوايا الصوفية وقد برز اسمه في الزاوية العيساوية ببنغازي في أربعنيات القرن الماضي صحبة كل من الفنانين: سالم بشون، رجب البكوش، يوسف مرسي، رجب قدور.

ومن الزوايا العيساوية إلى الإذاعة الليبية في بداياتها عام 1959 حيث التحق بها كمستشار فني، وتعد سيرة أولاد هلال آخر أعمال شيخ الفنانين التي نزلت إلى الأسواق مؤخرا، حيث تروي سيرة أبو زيد الهلالي من إعداد الشاعر الغنائي عبد الله منصور، وألحان الفنان محمد حسن.

الجمعة، 17 أبريل 2009

وفاة الشاعر والإذاعي الليبي محمد المهدي


بنغازي- ليبيا اليوم


غيّب الموت صباح الخميس (16-4-2009) الشاعر والإذاعي الليبي (محمد المهدي بوزريدة) بعد أن عانى من إصابة في العمود الفقري نتيجة حادث سير بمنطقة القوارشة يوم 6 أبريل الماضي ولم يفلح التدخل الجراحي الذي أجري له بمستشفى الجلاء في تخفيف خطر الإصابة. والفقيد من مواليد مدينة اجدابيا سنة 1942 وهو شاعر وإذاعي منذ بداية الستينات، وكانت أولى قصائده عام 64 والتي لحنها وغناها الفنان الراحل خالد سعيد.


وفي عام 1966 بدأ العمل الإذاعي وكان العمل الإذاعي ( براعم الأدب) أول برامجه الإذاعية ثم برامجه الشهيرة مثل (قول وقائل)، و(ما هي ؟)، و( كلمات في الميزان )، و(حكايات أدبية). ومن أعمال الراحل التلفزيونية (محكمة الشعراء)، و(ما هو؟).


كما أجرى المهدي عددا من اللقاءات الإذاعية مع شخصيات بارزة منها مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والموسيقار محمد عبد الوهاب، والمطربة نجاة الصغيرة، و محمود المليجي، وتوفيق الدقن، وشكري سرحان، وسناء جميل، والشاعر أحمد رامي وغيرهم.


وفيما يخص إبداعه الشعري فقد كانت أول دواوينه الشعرية (هكذا غنت العشرون) عام 67، وديوان (للحب والناس) عام 67، وديوان (هو الحب) عام 79، وديوان (أُحبكِ) عام 97، وديوان (أُحبكِ مرةً أخرى) عام 99 .

الأحد، 12 أبريل 2009

ليبيا تستذكر الصادق النيهوم

دار الكتب الوطنية الليبية تنظم ندوات ومعارض على مدى يومين
حول الأديب الراحل الصادق النيهوم
ميدل ايست اونلاين - بنغازي - من محمد الأصفر: تنظم دار الكتب الوطنية الليبية وعلى مدى يومي 22 و23 ابريل/ نيسان الحالي احتفالية كبرى حول الأديب والفيلسوف الليبي الراحل الصادق النيهوم. وعقدت لجنة الاحتفالية برئاسة أمين الدار الأديب محمد علي الشويهدي عدة اجتماعات تحضيرية ناقشت فيها كل التفاصيل الفنية والتنظيمية لإنجاح هذا الحفل الثقافي.

وستتضمن هذه الاحتفالية قراءة عدة ورقات مهمة حول أدب الصادق النيهوم بأقلام مجموعة من الكتاب المنتمين لأجيال مختلفة ومن أدباء مخضرمين مجايلين للنيهوم من بينهم الشاعر محمد الشلطامي في ورقة بعنوان "العودة المحزنة إلى البحر"، الشاعر عبد الرزاق الماعزي "ملامح الأصالة في أدب النيهوم"، عبد الفتاح الوسيع "شهادة حق في يوم ذكرى الصادق النيهوم"، د. عبد الجواد عباس "زاوية رؤية تجاه أدب الصادق النيهوم"، سالم مسعود العرابي "مفارقات الشكل في أدب الصادق النيهوم" (من قصص الأطفال)، الشاعر السنوسي حبيب "نجومية المثقف وشعبية النجم"، القاص مصباح الغناي قجدور "الخصوصية الفلسفية لفكر الصادق النيهوم"، الشاعر خالد درويش "رسائل النيهوم إلى الفاخري"، جميلة الشيباني "وأحب الشعر أيضا"، محمد عقيلة العمامي "النهج في كتابات النيهوم" والشاعر عذاب الركابي "الصادق النيهوم ناقدا". ويضاف الى هؤلاء مشاركات من كل من الأديب إبراهيم حميدان والناقدة د. فاطمة الحاجي وغيرهما من المبدعين. وتجاوز عدد المشاركات الثلاثين، ما ادى الى تخصيص ربع ساعة فقط لكل مشارك كي يتمكن الجميع من الحصول على فرصة المشاركة مع تعهد اللجنة بطبع كل المشاركات في كتاب سيصدر عن دار الكتب الوطنية. ويشارك في هذه الاحتفالية العديد من الأدباء المخضرمين من مختلف مدن ليبيا وعلى رأسهم صديق الراحل صادق النيهوم الروائي الليبي إبراهيم الكوني.

من ضمن نشاطات الاحتفالية أيضا ستستضيف قاعة ومكتبة الصادق النيهوم في الدار معرضا خاصا بصور الصادق النيهوم خلال مراحل حياته وحتى رحيله بإشراف الفنان الفوتوغرافي أحمد العريبي، الى جانب معرض اخر لكتب النيهوم الصادرة في داخل ليبيا وخارجها. كما يصاحب الاحتفالية عرض شريط مرئي عن الصادق النيهوم من إعداد الصحفية نجاح المعداني وإخراج الفنان فرج المذبل وبتقديم من الأستاذ حسن بن عامر. يواكب الاحتفالية أيضا إصدار منشورة بعنوان "الصادق"، ترصد يوميا أنشطة الاحتفالية وستعرض هذه الجريدة على الانترنت لتتيح متابعة الاحتفالية لكل المتصفحين والمهتمين.

وولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلى الجامعة الليبية/ كلية الآداب والتربية/ قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب. أعدَّ أطروحة الدكتوراه في "الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطئ من جامعة القاهرة وانتقل بعدها إلى ألمانيا وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة لمدة عامين. يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية المنقرضة. توفي في جنيف يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1994 ودُفن بمسقط رأسه، مدينة بنغازي.

الخميس، 2 أبريل 2009

مجلة الكلمة: عبدالكبير الخطيبي، تجربة محمد عفيفي مطر وبول شاوول في حوار شامل


صدر العدد الجديد من مجلة الكلمة الفكرية الأدبية الشهرية، والتي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ. {العدد الـ28} لشهر أبريل، جاء متضمنا لملف حول الكاتب المغربي الكبير عبد الكبير الخطيبي، يتناول عالمه وإنجازه الثقافي الكبير من جوانب مختلفة تؤكد غنى تجربته وثراء إنجازه. كما تحتفي الكلمة في ملف ضافٍ عن الشاعر المصري الكبير محمد عفيفي مطر. أعده لها مراسلها في القاهرة، شوكت المصري، وتقدم معه النص الكامل لآخر دواوين الشاعر (المنمنمات) مع حوار مهم ومجموعة من الدراسات النقدية التي تناولت جوانب متعددة من تجربته الخصبة، فيما تواصل (الكلمة) نشر دراسات الباحث الفلسفي التونسي محمد المزوغي الذي يخص العدد بدراسة حول ميشيل فوكو أحد أشهر وأكثر فلاسفة القرن العشرين تأثيرا في الدراسات الإنسانية المختلفة. وكعادة الكلمة، تنفرد بنشر أحدث النصوص والمجاميع الروائية والشعرية والقصصية، ويمثل نص "نوافذ سوداء مطرزة بالأزهار" رواية للمبدع العراقي حسب الله يحيى أحدث ما تنشره الكلمة في هذا الباب. وقد ازدان العدد الجديد بحوار شامل مع الشاعر والكاتب اللبناني الكبير بول شاؤول.


باقي مواد العدد، في باب دراسات يكشف الباحث المصري حازم خيري عن خيانة المفكرين وتعميق التخلف العربي، فيما يقدم الباحث المغربي سعيد بوخليط في "أمريكا .. حماس .. قطاع غزّة" حوارا مع أنطوني كورديسمان محلل بالمركز الاستراتيجي للدراسات بواشنطن، "أدباء يغوصون إلى قلب الوجع والعار" هي دراسة الكاتب السوري محمد منصور لأربع رحلات لكتاب كبار: تشيخوف وجراهام جرين وجان جينيه وألبرتو مورافيا، أما "تشابهات النص واستجابات التلقي" للقاص العراقي عباس خلف علي فهي نوع من الشهادة الدراسة التأملية حول إشكاليات كتابة نص سردي تحت وقع الاحتلال الدامي وينتهي باب دراسات بتتبع الباحث الجزائري بغداد عبدالرحمان ل"تجليات المديح النبوي عند أحمد شوقي".

العدد الثامن والعشرون من مجلة الكلمة ضم قصائد للشعراء: "ليس كمثل الوحشة والناي المكسور" عبدالمنعم رمضان، "الطيب صالح" علي الشرقاوي، "قصائد" ميسون صقر، "جدل" عبداللطيف تلبيسي، "سارب من بياض الخطيئة" محمد محمد إبراهيم، و"نهايات" محاسن الحمصي. أما قصص العدد فضمت إضافة لقصة جديدة للقاصة المصرية مي التلمساني "أمي"، و "جمهورية مريم" للمبدع والباحث المغربي شعيب حليفي، قصصا من جغرافيات سردية عربية متنوعة لكل من: يوسف فاخوري، محمد العريشية وأمان السيد.

باب النقد توقف عند رحيل المفكر المغربي عبدالكبير الخطيبي وقد ساهم فيه كل من الأساتذة: محمد بنيس، محمد اشويكة، نورالدين محقق، سعيد عاهد، فريد لمريني، أحمد بلخيري، سعيد بوخليط. بينما يتوقف الباحث المصري أنور محمد زناتي عند موضوعة "النفس في التراث العربي".

وتواصل الباحثة أثير محمد علي في علامات النبش في الذاكرة الثقافية، وقد خصت العدد الجديد من الكلمة ب"نشور النثر في قصيدة .. جدل الشعر والشعرية" ملف متكامل عن الجدل الطويل الذي استمر على مدار سنوات ثلاث، وشاركت فيه قامات شعرية ونقدية سامقة، حول الشعر والشعرية. باب كتب افتتحه الكاتب الفلسطيني رشاد أبو شاور في قراءة لمسيرة الكاتب العراقي فاضل الربيعي البحثية، فيما يستقصي الدكتور عبدالنبي ذاكر واقع "اللسانيات في الثقافة العربية المعاصرة"، وترصد قراءة محمد سمير عبدالسلام تجربة جمانة حداد الشعرية، بينما يتوقف الكاتب ابراهيم درويش عند فنان الفوضى الذي يكتب عن سقوط أمريكا، في حين يراجع الكاتب المغربي عبدالسلام دخان "الرؤية الإبستمولوجية" في تصورات الاستشراق الإسباني من ريموندس لولوس إلى أسين بلاثيوس" وتنهي الكاتبة اللبنانية لنا عبدالرحمان الباب بقراءة في رواية الكاتبة الأردنية كفى الزعبي.

بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية"، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت:
www.al-kalimah.com


الثلاثاء، 24 مارس 2009

صناعة القلق.. معرض للمصور أحمد السيفاو



عن: ليبيا اليوم


(صناعة القلق) عنوان قلق اختاره المصور الفوتوغرافي (أحمد السيفاو) لمعرضه الذي افتتح عصر الاثنين 23/3 ببيت نويجي للثقافة بالمدينة القديمة (القنصلية الانجليزية – سابقا) ويستمر إلى 30/3. المعرض حوى 23 صورة فوتوغرافيا (ابيض وأسود) وتغيب عن افتتاحه صاحبه (السيفاو) لارتباطه بمهمة عمل فجاء الافتتاح قلقا أيضا كلوحات المعرض التي رصد فيها السيفاو بعدسته أنماطا لسلوك القلق.

مختار دريره صاحب المكتبة الطرابلسية علق على لوحات المعرض بالقول: "للسيفاو ذوق رفيع في الإحساس بالرؤية الجميلة، وذائقة فنية راقية".

المصور صبري النعال أضاف: "لم يكن مستغربا أن أشاهد مثل هذه الأعمال لأخي السيفاو، ولكني اعتبرها نقلة نوعية في حياة السيفاو مع الصورة الفوتوغرافية.. أنا لم أتفاجأ لأني أعرف قدرات السيفاو جيدا".

الاثنين، 23 مارس 2009

بوح الذاكرة


عن: ليبيا اليوم


شهدت قاعة عبد المنعم بن ناجي بدار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة بطرابلس مساء الأحد 22/3 افتتاح المعرض الشخصي الثالث للفنانة (خلود محمد الزوي) والذي اختارت له (بوح الذاكرة) اسما له. المعرض الذي حضره عدد من المثقفين والأدباء احتوى على 36 لوحة ويستمر إلى غاية 5/4 افتتحه الكاتب الصحفي (محمد طرنيش) بكلمة رحب فيها بالحضور وتقديم الشكر إلى جهاز إدارة المدن القديمة التاريخية الذي يحتضن هذا لمعرض إضافة إلى العديد من المناشط الثقافية الأخرى. خلود محمد الزوي من مواليد طرابلس 25/5/1975 ، تحصلت عام 1998 على بكالوريس فنون موسيقية من كلية الفنون والإعلام، أقامت معرضها الأول سنة 2007م بدار حسن الفقيه حسن، والمعرض الثاني في نفس السنة بدار رعاية البنات بطرابلس، حصلت على الترتيب الأول بمهرجان الإبداع النسائي على مستوى ليبيا في التأليف الموسيقي.

الأحد، 15 مارس 2009

الكاتب أحمد يوسف عقيلة يُكرِّم معلّمه

عن ليبيا اليوم
ضمن نشاطات منتدى أماسي البيضاء الثقافي المتواصلة بانتظام.. أُقيمت أمسية قصصية للقاص أحمد يوسف عقيلة يوم الإثنين 2009.3.9 على تمام الساعة الثامنة والنصف.. وسط حضور كثيف ومميز.. وأدار الأمسية الدكتور فتح الله خليفة.. وقام الكاتب أحمد يوسف بتكريم مُعلِّمه الأول الأستاذ الفاضل (عثمان عبدالله عبدالمجيد المسماري).. وهو معلِّمه في السنة الأولى الابتدائية سنة 1964 في القسم الداخلي بمدرسة عمر المختار.. وجعل القاص أحمد يوسف من تكريم معلّمه مَتناً للأمسية.. وقراءاته القصصية هامشاً لذلك.. وقدّم لمعلِّمه بعض الهدايا العينيّة.. وشهادة عرفان وتقدير هذا نَصها:
الأستاذ والمربِّي الفاضل: عثمان عبدالله عبدالمجيد المسماري
أُدرِك مُسبقاً انّني لا أستطيع رَدَّ الجميل لإنسانٍ فتح أمامي آفاقَ العِلْم الرحبة.. فلا أحد .. سواءً أكان فرداً أو مؤسسة ـ مهما فعل ـ يستطيع أن يوفيَ المعَلِّمَ حقَّه.. يُعَلِّم أمّةً بأكملها.. نَمُرّ عليه جميعاً.. حتَّى الساسة والزُّعماء والجنرالات.. وهو قابع في الفصل.. بجوار السبّورة السوداء.. تمتلئ رئتاه بغُبار الطباشِيْر.. نتجاوزه.. نَمرّ عليه مسرعين دون أن نلتفت.
إنّها مُجرَّد لَمسة وفاء من تلميذٍ إلى أستاذه.. تلميذ يُحسّ بالحرَج تجاه مُعلِّمه الذي علَّمه الأبجدية.. ومنحه إمكانية ولوج عالَم الكتابةِ المدهِش.. منحه دهشةَ الكلماتِ الْمَصْفوفةِ على بياضِ الورقة.
أستاذي الكريم.. حِيْن قابلتكم بعد حوالِي أربعيْن عاماً أحسستُ برغبةٍ جارفةٍ فِي أن أَحْملَكم على عنقي إلى الأبد.. وحتى لو فعلتُ ذلك.. فإنني لا أستطيع أن أفيَكم بعضَ حقِّكم.. فاقبلوا منّي هذا العرفانَ والامتنانَ.. عسى أن يكونَ فيه رَدٌّ لبعضِ جميلِكم.
تلميذكم: أحمد يوسف عقيلة

الأحد، 1 مارس 2009

الاحتفال بمئوية الاسطى عمر .. وندوة حول ابداعات الشارف

عن موقع ليبيا اليوم
شهدت مدينة بنغازي الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الشاعرالكبيرالراحل" ابراهيم الأسطي عمر" والذي احتضنتهمكتبة الصادق النيهوم بدارالكتب الوطنية .هذه الإحتفالية التي استمرت على مدى يومين حضيت بمشاركة كبيرة من الأدباء والكتاب والشعراء من أرجاء البلاد، وشهدت تقديم مجموعة من الورقات البحثية والدراسات والشهادات تناولت جوانب مضيئة من العطاء الأدبي والشعري للشاعرالكبير وتجربته ونصوصه الشعرية .كما سينظم مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية بمقر المركز بطرابلس ندوة أدبية بعنوان " أحمد الشارف بين الفكر والإبداع " . وذلك ضمن موسمه الثقافي لهذا العام والحافل بالعديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والأدبية .

"من أين تؤكل الكتف" مجموعة قصصية للأديب الليبى عبد الرحمن سلامة


عن موقع نجلاء محرم

الأديب الليبى عبد الرحمن سلامة وأحدث إصداراته: "من أين تؤكل الكتف "


"كان يحدث نفسه قائلاً:
(النتيجة بكرة ويستر الله....)

هاجس النتيجة يكاد يعزله عن كل من حوله، يقف أحياناً ويجلس أحياناً أخرى، لم تغمض عيناه ولم يعرف طريقاً للنوم، حاول أن يعمل أشياءً تنسيه ذاك الهاجس، دخل غرفته فوقعت عيناه على خزانة كتبه فازداد عنفوان هاجسه وكاد أن يعصف برأسه، نظر إلى يمينه فرأى صورة أمه فهدأت نفسه وتذكر السنين الدراسية الماضية والتي اجتازها بسلام بفضل دعاء أمه الذي يتردد صداه دائماً في نفسه:

(الله يربحك يا فوزي والله إيقعد أسعدك)
(وان شاء الله يكتبلك في كل خطوة فرج)

اقترب من الصورة، قبلها، واحتضنها، فازدادت نبضات قلبه وسمع صدى دعاء أمه...."


"من أين تؤكل الكتف"عنوان المجموعة القصصية الأولى للكاتب الليبى عبد الرحمن سلامة، المجموعة تضم ثمانى عشرة قصة قصيرة تتناول الحياة فى المنطقة العربية بتقاليدها وقيمها وأفكارها من خلال المجتمع الليبى كنموذج للمجتمع العربى، وجسد من خلالها شخصيات رئيسية ومحورية فى مجتمعاتنا مثل الطالب والموظف والأب والأم، كما تناول شرائح اجتماعية مختلفة كالبدو والحضر والأغنياء والفقراء.
مصاب، طرقات، نهاية خدمة، النتيجة، مخاض، الكفيف، مصير، الصندوق الأسود، انتحار، عناية، حازني ظلام ليل، الحادث، مرزوق، محظوظ، الشيخ، شكوى، صلاة الجمعة هى عناوين قصص مجموعة: من أين تؤكل الكتف التى صدرت عن مركز نهر النيل للنشر.

الجمعة، 27 فبراير 2009

*"فواصل الغياب" الديوان الأول للشاعر شكري البكري


بعد مجموعته القصصية "الغواية البيضاء وبعض أسمائها"، نصوص سردية، الصادرةبالرباط عام 1998، أصدر الصحفي المغربي شكري البكري ديوانه الشعري الأول بعنوان"فواصل الغياب"، قصائد، عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء.
الديوان يقع في 70 صفحة ويحمل في غلافه الخلفي إضاءة للشاعر المغربي أحمد بلبداوي يقولفيها:"قصائد "*فواصل الغياب*" تبدو معصورةً على البارد، لم يُبق منها عاصرها إلا ماكانت بكراً ممتازة.
قد تلذعك صورةٌ هما لذعاً خفيفاً، لكنك تكتشف أنه لذع محبّب تستلذه فتطلبالمزيد. وقد تعترضك صورة هناك للموت، ولكنك واجِدُهُ "خطّاً أبيض، يتوسط طريقالطريق".
فلا تخف، لأنه سيمر فوق رأسك. يموت الموتُ ويبقى الطريق... "وفي سياق آخر يقول الشاعر أحمد بلبداوي الذي عرف بمشروعه الشعري الجاد والمتميز باعتماد الكاليغرافيا:"من يذكر اسم *شكري البكري* يتذكر ولا شك تقاريره الدقيقة، وذلك الصحفي الجاد الذي ما زلنا نحب نشرة الأخبار بصوته العذب، ولكن كثيرين لا يعرفون أنه شاعريحوك قصائده بدون ضجيج، وأنه أمهر مجايليه في العزف على أوتارِ عربيةٍ صافيةٍباذخةٍ مقطرة بحرص وأناة."من عناوين المجموعة نقرأ "سيرة المقامر"، و"خمس عتبات نائحة"، و"حكاية ليل"،والفواصل، وهي مجموعة من القصائد الومضة (الهايكو) التي ختم بها الشاعر هذهالأضمومة. ضمن الفواصل قصيدة "*فاصلة** **الموت*":

الموتُ حرفٌ

إذا تمّ شكلُهُ

اغتالتهُ الحركاتُ

الموتُ؟

تقمّصني حدّ الموت


و"*فاصلة الانخطاف*":

في السماء نجمةٌ

وأنتخلا وقتُ الصمتِ

وران ليَ الظلٌّ

في انخطاف الوقتِ

هل أحبك؟

أقولفي السماء نجمة

وأنتِ

الأحد، 15 فبراير 2009

بمشاركة كتاب ليبيين.. انطلاق حلقات نقاش (أرابيسك) الأدبية بالعاصمة الامريكية (واشنطن)


تنطلق في العاصمة الامريكية (واشنطن) في الفترة من 5 وحتى 9 مارس 2009 الفعاليات الادبية لمهرجان (ارابيسك: فنون العالم العربي) بمشاركة عدد من الادباء العرب في الولايات المتحدة الامريكية. وتتضمن ايام المهرجان تقديم ثمانية حلقات نقاش فكرية يشارك فيها روائيين وشعراء ونقاد من ثلاثة عشر دولة عربية يناقشون خلالها إشكاليات عامة كالنشر والقراءة في العالم العربي، وأخرى كدرجات قبس صوت الجنس الآخر. كما سيناقش الأدباء المحتفى بهم تحديات إبداع فن يخترق الواقع المتقلب للمنطقة، وأملهم في التحقق من ماض المنطقة ورؤية مستقبل ذي معنى لشعوبها من خلال بحث عوالم الروح والخيال.
ستسلط السلسلة ضوءً خاصاً على اللأدب العربي المكتوب بلغات أوروبية وذلك الذي يبدعه أدباء عرب أمريكيون وستختتم فعالياتها باحتفالية مهداة لحياة وميراث الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. ويشارك كلاً من الشاعر خالد مطاوع والاديب والروائي احمد ابراهيم الفقيه في فعاليات المهرجان المتعددة.
برنامج المهرجان:

5 مارس/ آذار 2009:
احتفالية أدبية: ابتسام بركات 11:00 صباحاً - 12:00 ظهراً
نساء يكتبن الرجال، رجال يكتبون النساء 1:30 ظهراً - 3:00 عصراً
في خضم التغيرات العالمية، امتزجت حيوات الرجال والنساء في العالم العربي بشكل لم يكن وارداً في السابق. تعمل النساء اليوم في جميع أوجه الاقتصاد حائزة بذلك على مزيد من الظهور والمسؤوليات. في العالم المجتمعي - على صعيد آخر - يحتل كل من الرجال والنساء دائرته التي لا تمتزج بالضرورة مع الآخر. كانت هوة التواصل بين الجنسين والدفع بالمساواة بينهما هاجس مستمر لأدباء المنطقة. حاول كثير من هؤلاء الأدباء تخيل حياة الجنس الآخر وأظهروا تعاطفاً وتفهماً حقيقيين. سيناقش الأدباء المدعوون لهذه المناقشة تحديات الكتابة عن جنس آخر وكيف يرون في الأدب سبيلاً للحوار بين رجال ونساء المنطقة.
تدير حلقة النقاش:
أمل أميرة - فلسطين/ الولايات المتحدة
المتحدثون:
هدى بركات - لبنان/ فرنسا
صنع الله إبراهيم - مصر
الهجرة والمنفى والبحث عن الهوية 4:00 عصراً - 5:30 مساءً
بدءً من أول المفكرين المعاصرين الذين ارتحلوا للغرب في منتصف القرن التاسع عشر، وانتهاءً بالهجرات المعاصرة بحثاً عن حريات اقتصادية وسياسية، شهد العالم العربي أكثر مما يحتمل من التغرب والمنفى. تمثل تجربة المهجر الفلسطيني خير مثال لتلك الصدمة المادية والوجودية، وإن كانت تلحظ كذلك بين مجتمعات عربية أخرى. في انشغالهم بكيفية تعامل الأفراد والمجتمعات العربية مع التغرب، يناقش أدباء هذه الحلقة مناهجهم المختلفة في مخاطبة التغيرات الناجمة عن الهجرة والمنفى.
تدير حلقة النقاش:
أهداف سويف - مصر/ المملكة المتحدة
المتحدثون:
دنى غالي - العراق/ الدنمارك
جمال محجوب - السودان/ المملكة المتحدة

7 مارس/ آذار 2009:
الأدب وواقع العالم العربي 11:00 صباحاً - 12:30 ظهراً

وظف عدة أجيال من الأدباء العرب الرواية لتجسيد أحداث تاريخية أو حقبات ذات أهمية في المنطقة. يكتب الأدباء العرب باطراد انطلاقاً من دافع قوي لكشف النقاب عن تجارب محظورة، يتحدون بذلك محرمات اجتماعية واعتبارات سياسية. سيخاطب بعض من أبرز أدباء العالم العربي في هذه المناقشة تحديات وفرص الكتابة عن المخاوف السياسية والجتماعية الحالية.
يدير حلقة النقاش:
خالد مطاوع - ليبيا/ الولايات المتحدة
المتحدثون:
عدنية شبلي - فلسطين
رضوى عاشور - مصر
أحمد ابراهيم الفقيه - ليبيا
القراءة والقرّاء في العالم العربي 1:30 ظهراً - 3:00 عصراً
في وسط موجة غير مسبوقة من مبيعات كتب لأدباء عرب مثل علاء الأسواني ورجاء الصانع وآخرين عالميين مثل باولو كويلهو وج. ك. رولنغ، يختبر العالم العربي اهتمامً متجدداً في الكتب وفي القراءة. على صعيد آخر تزداد مخاوف المنطقة تجاه ما يحمله ارتفاع نسبة الأمية والاعتماد المتصاعد على التلفاز من تأثيرات على الثقافة. في هذا الحوار سيتبادل أدباء ونقاد بارزون وجهات النظر حول وضع الكتاب والقراءة والنشر في العالم العربي.
تدير حلقة النقاش:
عادلة العايدي هنية - فلسطين
المتحدثون:
فريال غزول - العراق
محمد بنيس - المغرب
سعد البازعي - السعودية
بعبارة أخرى: أدب الاغتراب في العالم العربي 4:00 عصراً - 5:30 مساءً
يزداد عدد الأدباء العرب الذين يكتبون بلغات غير العربية بشكل ملحوظ. خلق هؤلاء مزدوجي الجنسيات ومتعددي اللغات أدباً نجح في عبور مساحات زمنية ومكانية وفي مخاطبة جمهور متنوع وبلغات عدة. ستشتمل هذه المناقشة على أدباء عرب حازوا على جوائز ووجدوا وطناً لهم في الإنكليزية والفرنسية. سناقش هؤلاء الأدباء كيف يرون في أنفسهم "أدباء العالم" وكيف كان لارتباطهم الطبيعي عن بلادهم الأم ولغتهم/ لغاتهم الأصلية دوراً في إبداعاتهم.
تدير حلقة النقاش:
ليلى العلمي - المغرب/ الولايات المتحدة
المتحدثون:
أهداف سويف - مصر/ المملكة المتحدة
أنور بنمالك - الجزائر
عبدالرحمن وبيري - جيبوتي

8 مارس/ آذار 2009:
الأدب العربي وعوالم الروح والخيال 11:00 صباحاً - 12:30 ظهراً
من الوارد أن يقابل قارئوا الأدب العربي المعاصر جن ألف ليلة وليلة المسحورين إلى جوار سفن فضاء هابطة من المستقل. أظهر الأدباء العرب اهتماماً بالخيال كقوة دفع مؤثرة في إثراء حياة الفرد، وفي توفير بديل مواز للظروف السياسية والمجتمعية في العالم العربي. ستناقش حلقة من الروائيين والأدباء الدور المسند للفنتازي والسحري كسبيل للتعبير عن فن ذي صلة.
تدير حلقة النقاش:
فريال غزول - العراق
المتحدثون:
آمال موسى - تونس
جمال الغيطاني - مصر
فاضل العزاوي - العراق
احتفاءً بالتعددية: حوار مع الأدباء العرب الأمريكيين 1:30 ظهراً - 3:00 عصراً
يناقش أدباء عرب أمريكيين من أجيال وقوميات عدة عملية الكتابة وعلاقتهم بقرائهم ودورهم كجسر ثقافي بين مواطنيهم الأمريكيين وثقافات بلادهم العربية الأصلية.
يدير حلقة النقاش:
خالد مطاوع - ليبيا/ الولايات المتحدة
المتحدثون:
ألماظة أبي نادر - لبنان/ الولايات المتحدة
هيان شرارة - لبنان/ الولايات المتحدة
ليلى العلمي - المغرب/ الولايات المتحدة
بولين كلداس - مصر/ الولايات المتحدة
الشعر ديوان العرب في ألفيته الرابعة: في ذكرى محمود درويش 4:00 عصراً - 5:30 مساءً
يناقش هذا التجمع لأبرز شعراء العالم العربي مستقبل الشعر، أكثر الفنون احتفاءً واعتزازاً في العالم العربي. حلقة النقاش مهداة لحياة والميراث الأدبي للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أحد أعظم شعراء العالم المعاصرين.
يدير حلقة النقاش:
فادي جودة - فلسطين/ الولايات المتحدة
المتحدثون:
إيمان مرسال - مصر
قاسم حداد - البحرين
محمد بنيس - المغرب

9 مارس/ آذار 2009
احتفالية أدبية: أهداف سويف 11:00 صباحاً - 12:00 ظهراً

غزة تحت النار.. جديد مسرح الغد بالبيضاء

قدمت فرقة مسرح الغد الاسبوع الماضي وعلى خشبة مسرح دار الرعاية الاجتماعية بمدينة البيضاء، أحدث أعماله المسرحية ، بعنوان ( غزة تحت النار) مواكبة للعدوان الاسرائيلي على غزة.
المسرحية جاءت في مجموعة من اللوحات تضمنت مجموعة من القصائد الغنائية لشعراء بالمنطقة تغنوا بحركة المقاومة في فلسطين ، وكذلك قصائد فصحى ، وكذلك عمل غنائي جديد للفنان ( سعد الفيتوري ) العمل من إخراج الفنان ( عزالدين المهدي ) ، برفقة مجموعة متميزة من شباب مسرح الغد ، وكذلك مجموعة من أطفال دار الرعاية.
العمل حاول أن يقدم رؤيته الخاصة فيما يجري في غزة ، وحسب قول الأستاذ ( عزالدين المهدي ) : ( المسرحية ردة فعل صغيرة تجاه ما يحصل في غزة )