الأربعاء، 10 مارس 2010

أمسية قصصية




ضمن مناشط مكتب إدارة المدن التاريخية للعام، نظمت دار "حسن الفقيه حسن" بالمدينة القديمة – طرابلس، موسمها الثقافي للعام 2010. والذي اختارت الثلاثاء موعداً أسبوعياً لتقديم مناشطها الثقافية، فكانت موعد الثلاثاء 9-3-2010 مع أمسية قصصية لكل من: القاص "عمر أبوالقاسم الككلي" والقاص "مفتاح قناو"، بإدارة الكاتب "أمين مازن".



" الككلي" والذي بدأ الأمسية، قدم قراءة في إبداع الراحل "خليفة التكبالي" متوقفاً عند أهم المحطات في تجربته الإبداعية. أما "قناو" فأخذنا في عوالم القصة القصيرة، مقدماً مجموعة من نصوصه القصصية التي أخذتنا في تفاصيلها ومع شخصياتها.











أما لأنشطة المجدولة لدار حسن الفقيه حسن فهي:



معرض للصور الضوئية – أحمد السيفاو – 16/3



معرض تشكيلي – هويدا بن كريم – 23/3



محاضرة عن مصطفى كمال أتاتورك – د.مسعود الكانوني – 30/3



أمسية شعرية – محمد الدنقلي – 6/4



النقد الأدبي والفني في ليبيا – يوسف القويري – 13/4



أمسية شعرية – جمعة عتيقة – 20/4



معرض تشكيلي – عمر الغرياني – 27/4



الأربعاء، 13 يناير 2010

ليبيا تنعى أول رئيس لاتحاد كتابها وأدبائها ... التليسي في ذمة الله



عن – ليبيا اليوم


باحدى مصحات طرابلس ودع الدنيا المؤرخ والأديب الليبي خليفة التليسي بعد معاناة مع المرض، وسيشيع جثمانه الطاهر ظهر الجمعة 15/1 بمقبرة شهداء الهاني بطرابلس .
وبحسب معجم القصاصين الليبيين لمؤلفه د. عبد الله مليطان فإن (التليسي) ولد عام 1930 بطرابلس وبها درس مراحله التعليمية الأولى حيث أنهى دراسته النظامية سنة 1948م ، ثم انتقل للعمل في مجال التدريس حتى عام 1951 ، لينتظم في العمل الاداري بمجلس النواب فأمينا عاما له عام 1962م فوزيرا للإعلام والثقافة من عام 1964 إلى 1967م ، فسفيرا لدى المملكة المغربية عام 1968م.
وبحسب مليطان فقد تولى الفقيد رئاسة اللجنة العليا للإذاعة ورئيسا لمجلس إدارة الدار العربية للكتاب عام 1974م ، ليختار كأول أمين لاتحاد الأدباء والكتاب الليبيين عام 1977م فنائبا للأمين العام لاتحاد الأدباء العرب عام 1978م ، ثم أمينا عاما للاتحاد العام للناشرين العرب عام 1981م .
ويضيف مليطان في معجمه أن (الفقيد) يعود له الفضل في تأسيس عدد من المطبوعات الصحفية من بينها مجلتي الرواد والمرأة ، بالاضافة لتأسيسه للجنة العليا لرعاية الآداب والفنون ومشاركته في تأسيس جمعية الفكر .
اهتم التليسي بفن الترجمة ويعد كتاب "البحر المتوسط .. حضاراته وصراعاته" آخر كتاب صدر في حياته عن المؤسسة العامة للثقافة .
يتحدث الناقد والكاتب (إبراهيم حميدان) – آخر من كتب عن التليسي قبيل وفاته بأيام في مقال نشر بأويا – قائلا : " فأستاذنا الكبير مازال ومنذ نحو ستة عقود متتالية يواصل إثراء المكتبة العربية بمؤلفاته وترجماته وتحقيقاته القيّمة واصدراته المهمة، وتمثل كتبه في هذه المجالات جميعها مكتبة متكاملة، ارتحل فيها كاتبنا من النقد الأدبي والدراسة الأدبية إلى التاريخ السياسي ومنه إلى تأليف الشعر وكتابة القصة وتجميع المختارات الشعرية وأخيراً الترجمة التي برع فيها كثيراً، وسطع نجمه فيها منذ أن اكتشف "بيراندلوا" أحد أبرز كتّاب القصة في الإيطالية، فعن طريقه عرف القارىء العربي هذا الكاتب الإيطالي المهم الذي لم يكن يعرف عنه سوى مسرحيته الوحيدة "ستة شخصيات تبحث عن مؤلف" التي قيل أن عبد الناصر قد تأثر بها قبل الثورة. ولا ننسى تلك المختارات القصصية الجميلة التي حملت عنوان "ليلة عيد الميلاد" وقدم خلالها التليسي عددا آخراً من كتّاب القصة الإيطالية والفرنسية والاسبانية أبرزهم في نظري الكاتب "دينوبوتزاتي" صاحب رواية "صحراء التتار" والذي ترجم له التليسي قصة بعنوان "سبعة طوابق"وهي من القصص الخالدة التي تظل في ذاكرة القارىء طول العمر.
ويواصل حميدان حديثه قائلا: " لكن التليسي عاشق الشعر ما لبث أن أدار ظهره لترجمة القصة وابحر باتجاه االشعر ففي أواخر الثمانينات فاجأ جمهور القراء والمثقفين بترجمته الرائحة لشاعر الهند العظيم "طاغور"، وعلى الرغم من أن "الطاغور" كان قد حظي بأكثر من ترجمة إلى اللغة العربية إلاّ أن ترجمة التليسي نالت استحسانا واسعا في أوساط المثقفين والأدباء والكتّاب وعبروا عن اعجابهم بهذه الترجمة التي جاءت في ثلاثة مجلدات في كتابات ومقالات نشروها في صحف ومجلات في أكثر من عاصمة عربية.
ثم كانت المفاجأة الثانية حين أصدر التليسي ثلاثة مجلدات ضمت ترجماته لأشعار الشاعر الإسباني "لوركا" وما كتب عنه من دراسات. يومها لم يخف التليسي اعتزازه العالي بما صنع حين كتب يقول في مقدمة الكتاب "حين كان الآخرون يترجمون وينشرون .. كنت أترجم وأطوي .. وحين قرأت ما ترجموا رأيت أن أنشر ما طويت" . ومن حقه أن يكتب هذا بعد إنجازه لتلك الترجمة البديعة الرائعة.
وها هو التليسي يطرق اليوم ميدانا آخر وهو يقدم لنا أحدث ترجماته في مجلد تربو صفحاته على الستمائة "البحر المتوسط .. حضارته وصراعاته" لمؤلفه "أرنل براد فورد" الذي يؤرخ فيه للدورات الحضارية التي تتابعت على هذا البحر. ولعل السبب الذي دفع التليسي لأن يقدم على ترجمة هذا الكتاب حسبما ورد في المقدمة هو موقف المؤلف البريطاني الذي كان منصفا للعرب وحضارة المسلمين فلم يبخس دورهم ولم يطمس إسهامهم البحري في مرحلة السيادة الإسلامية على البحر المتوسط علاوة على الأهمية الجيوستراتيجية المتعاظمة لهذا البحر "
كرم التليسي لإساهماته الأدبية والتاريخية فمنحه المعهد الشرقي بجامعة نابولي (الدتوراة الفخرية)، كما كرمته ليبيا بوسام الفاتح وجائزة الفاتح التقديرية ، وكرمته الجمهورية التونسية بوسام الثقافة التونسي ، وكرمته المملكة المغربية بالوسام العلوي المغربي وجائزة الثقافة المغربية.

الأحد، 10 يناير 2010

جمعية بيت درنة تستعد للاحتفال بذكراها الثالثة عشر

عن موقع ليبيا اليوم

قال أمين اللجنة الشعبية لجمعية بيت درنة الثقافي الشاعر (سالم العوكلي) لصحيفة (ليبيا اليوم)، إن الجمعية تسعى كل سنة للاحتفال بذكرى تأسيسها، التي توافق هذا العام الذكرى الثالثة عشر، حيث تأسست في 1/11/1997م.
وأكد العوكلي أن الطابع الاحتفالي سيكون هو السائد هذا العام، إذ ستعرض أشرطة تبين مراحل تأسيس وصيانة البيت الثقافي، كما سيقوم البيت بتوزيع مطوية تبين الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية التي قام بها البيت في مسيرته السابقة، إضافة إلى أمسية شعرية لشعراء درنه الشباب في الشعر العامي.
ويأتي هذا الاحتفال -حسب العوكلي- ضمن جرد الفعاليات والأنشطة الثقافية ووضع رؤى مستقبلية لما هو قادم.
وتسعى الجمعية لإقامة الدورة الثانية من مهرجان الأسطى للفكر والفنون وذلك عبر تبرع بعض الجهات التي تؤمن بأهمية العمل المدني ودعم الأنشطة الثقافية، وقال العوكلي إن الدكتور (نجيب الحصادي) قد أعد المقترح المبدئي لأهم البرامج التي ستقدم في المهرجان، حيث سيخضع هذا المقترح للنقاش.
ومن أهم البرامج المقترحة في المهرجان ندوة فكرية عن كتابة التاريخ في ليبيا، إضافة إلى إقامة ندوة في الجانب الإجرائي المتعلق بإقامة المهرجانات عامة والمسرحية منها خاصة، إذ ستوضع هذه المهرجانات للنقد والتقييم.


ويسعى البيت للاحتفاء بثقافة المدن، إذ تتميز كل مدينة ليبية بطابع ثقافي خاص بها - حسب العوكلي، حيث تم في الدورة الثانية من المهرجان اقتراح مدينتي هون وزوارة لاستضافة ما بهما من أنشطة ثقافية وفنية. تأكيدا على التنوع الثقافي الليبي .
وحول توقع البيت الثقافي لعرقلة ما من قبل بعض الجهات كما حدث في الدورة الأولى قال العوكلي "إننا نعمل ضمن إطار القانون 19 الذي ينظم عمل الجمعيات الأهلية، هذا القانون تسعى الآن الدولة إلى تعديله لفتح مساحات أكبر لمنظمات المجتمع المدني وبالتالي نتمنى من مؤسسات الدولة دعمنا في مشروعنا الثقافي والاجتماعي. وكذلك الأفراد الذين يعون أهمية المجتمع المدني. وأود أن أقول إن دعم مؤسسات الدولة للنشاط المدني هو أحد أدوارها الهامة، إذ تخصص دول العالم جزأً من ميزانياتها لدعم هذه المنظمات، كما أنه في ليبيا ما زال الوعي بدعم مؤسسات المجتمع المدني على مستوى القطاع الخاص والأفراد ضعيفين ولذا لا مناص من دعم مؤسسات الدولة للأنشطة الثقافية التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني، شرط أن لا تملي شروطا أو تفرض قيودا على عملنا".
يذكر أن صحيفة الشمس قد شنت هجوما على مهرجان الأسطى للفكر والفنون في دورته الأولى، بمقالتها بتاريخ 16/5/2009 بعنوان مهرجان الأسطى يسطو على الثقافة .


بمناسبة مرور سبعة عشر عاما على تأسيسها الهيأة العامة للصحافة تحتفي بافتتاح مقرها في بنغازي وتكرم صحفييها القدامى

عن موقع ليبيا اليوم


قامت الهيأة العامة للصحافة يوم أمس السبت بحفل افتتاح مقرها الجديد بمدينة ببنغازي وذلك بمناسبة مرور سبعة عشر عاما على تأسيسها، كما قامت بتكريم عدد من الصحفيين، وحضر الحفل عدد من الأدباء والكتاب ورؤساء تحرير الصحف المحلية والقنصل المصري والقنصل التونسي.

وكان في مقدمة الحفل كل من عبد الرسول العريبي أمين فرع الهيأة العامة للصحافة بنغازي وعبد الله المقيريحي ممثل القيادات الشعبية بنغازي ومحمد ابعيو أمين عام للهيأة العامة للصحافة ومحمد الأصفر أمين مؤتمر شعبية بنغازي .
وقدم لهذا الحفل الشاعر والأديب جمعة الفاخري الذي تخلله كلمات ترحيبية من كل ممثل القيادات الشعبية ,امين المؤتمر وامين الهيأة العامة للصحافة الذي أعلن أنهم في صدد إنشاء مطبعة حديثة وإصدار صحيفة يومية جديدة باسم البيان في مدينة بنغازي.
بعده تم تكريم كل من الدكتورعبد السلام شلوف الصحفي والقاص والأستاذ محمد علي الشويهدي الأديب والكاتب والأستاذ فتحي عبد السلام العريبي المصور الفوتغرافي والأستاذ محمد عمر ابعيو أمين الهيأة العامة للصحافة.


مليطان: تم انجاز 50% من معجم التشكيليين.. والمعجم القادم لأساتذة الجامعات


عن موقع ليبيا اليوم


بعد انجازه موسوعة معجمية في ليبيا، ترجمت للأدباء والكتاب والمسرحيين، والأدب الشعبي، يعكف الدكتور الباحث (عبد الله مليطان)، على إنجاز معجمه الجديد والذي يترجم فيه للفنانين التشكيليين. وقال مليطان إن نسبة الانجاز - الذي سيصدر قريباً في طبعة ملونة وفاخرة عن دار مداد- ، وصلت إلى 50%. ويلي هذا المعجم معجم جديد هو الثامن في سلسلة إصدارات مليطان، ويترجم لأساتذة الجامعات، الذين أصدروا كتباً أكاديمية. وبذلك يكون (عبدالله مليطان) أول كاتب عربي أصدر سلسلة كاملة للتوثيق الثقافي على نفقته الخاصة.


يذكر أن المعاجم التي أصدرها مليطان في السابق هي (معجم الأدباء والكتاب)، و(معجم الشعراء)، و(معجم القصاصين)، و(معجم الكاتبات الليبيات)، و(معجم الأدب الشعبي)، و(مدونة المسرح). وبلغت مؤلفات مليطان حتى الآن 28 كتاباً منها (التفكير الأسطوري في الإسرائيليات)، و(أولياء الله وأولياء الطاغوت)، و(حرية التفكير والرقابة)، كما له تحت الطبع (قرود فوق منبر الرسول)، و(الحقيقة السبائية وعمق صلتها بالفكر الشيعي).


يشار إلى أن دار مداد التي يديرها مليطان كانت قد أصدرت 27 عنواناً لكتاب ليبيين ودشنت بها أول مشاركة محلية بالدورة الماضية لمعرض الكتاب، كما قامت المؤسسة العامة للثقافة بمنح مليطان جائزة الفاتح التقديرية ضمن كوكبة من الكتاب مطلع هذا الشهر.

السبت، 19 ديسمبر 2009

التابوت في طبعة ثالثة


عن موقع جيل ليبيا


صدرت قبل أيام عن دار الفرجاني بطرابلس، الطبعة الثالثة لرائعة عبدالله الغزال (التابوت) التي سبق أن تحصل الكاتب بها على جائزة الشارقة للإبداع العربي سنة 2003م.

التابوت المميزة بتداخل الكتابة الواقعية من خلال رواية ذات شخصيات متعددة ومتباينة مع الشعرية في اللغة وتقنيات السرد الحديثة جعلت من د. سمر الفيصل وهو يقدمها يقول:

"لقد توافرت في رواية (التابوت) ميزة كبرى، هي البنية المتماسكة ذات السرد الوصفي القادر على إعلان دخيلة الشخصية المحورية من بداية النص إلى نهايته، دون أي خلل أو ترهُّل. والظنُّ أنّ هذا السرد الوصفي قادر على أن يشدَّ قارىء الرواية؛ لأنه وصف تعبيري ماتع. افتتح عبد الله الغزال به الرواية، وراح يرسم بوساطته حال الشخصية المحورية وهي تستعد لركوب الطائرة العسكرية المتجهة إلى جنوبي البلاد، حيث الحدود التي أصبحت المكان الروائي بعد وصول الشخصية إليها، واندماجها فيها، وتعبيرها عنها. ومَنْ يعرف ندرة الوصف التعبيري في النصوص الروائية، وأهميته في بناء الرواية، يدرك القيمة الفنية التي ملكها عبد الله علي الغزال ليُقدِّم النجوى الذاتية (المونولوج (monologue للشخصية المحورية في الرواية".

الطبعة الثالثة التي كانت مميزة من حيث إخراجها و نمط الخطوط المستخدمة لطباعتها كان على غلافها الأمامي لوحة رفيق رحلة الغزال الكتابية الفنان الليبي المميز محمد بن لامين وبمقدمة للناقد السوري د. سمر الفيصل، بينما كان على ظهرها كلمة للكاتب والمترجم الأمريكي إيثان شورن، وكلمة أخرى للناقد العراقي د. صالح هويدي قال فيها:

"إن ما يجعل النص السردي متميزا عند عبدالله الغزال هو اشتماله على عدد من الثيمات والخصائص الفنية التي تتغلغل في نسيج النص كله، ولا ريب عندي أن نصوص الغزال تنطوي على قدر من البراعة والخصوصية بين النصوص الليبية المعاصرة".

السبت، 14 نوفمبر 2009

أمسية الشعر والوفاء في معرض الكتاب >> استحضار لأرواح الشعراء: حسن السوسي - محمد المهدي - المهدي الجلي


الشاعر عبدالسلام العجيلي


عن جيل ليبيا


في اليوم الثالث الجمعة 13/11/2009م من انطلاق معرض الجماهيرية الدولي التاسع للكتاب ببنغازي كان الموعد مع أمسيتين الأولى للشعر والثانية للوفاء والمحبة .. ففي الأمسية الأولى سعد الجمهور الأدبي كثيرا بالزميل الناقد نورالدين الماقني لمشاركته في فعاليات هذا المعرض وذلك بتقديمه لهذه الأمسية المتميزة التي ضمت كوكبة من الشعراء الليبيين المتميزين أصحاب التجارب الناضجة القادمين من اجدابيا ودرنة بالإضافة إلى شعراء مدينة بنغازي وقد قدم الناقد الماقني هذه الأمسية بإسلوبه الرقيق وبحنكته في التحكم في الوقت حيث منح كل شاعر وقته بالتمام دون أن يترك لأي شاعر الحبل على الغارب ليقضم أجزاء من وقت الحاضرين وقد قدم الشعراء بموضوعية مقدما لمحة تاريخية عن الشاعر المشارك وعن أهم أعماله والشعراء المشاركون في هذه الأمسية هم : الشاعر جمعة الفاخري من مدينة إجدابيا والشعراء على الخرم وعبدالحميد بطاو وعبدالسلام العجيلي من مدينة درنة بالإضافة إلى الشاعر هليل البيجو والشاعرة خديجة بسيكري من مدينة بنغازي .. وتميزت هذه الأمسية بالحضور الجماهيري الكثيف وبمتابعة شاملة من مختلف وسائل الإعلام .. وقد قرأ الشعراء في هذه الأمسية أحدث قصائد لهم نالت إعجاب الحضور وقوطعت بالتصفيق أكثر من مرة .. وتميزت هذه الأمسية بمشاركة شعراء غلب على تجربتهم كتابة القصيدة الكلاسيكية باستثناء الشاعر عبدالسلام العجيلي والشاعرة خديجة بسيكري اللذان تطرقا في تجربتهما إلى ممارسة القصيدة الحديثة المسماة بقصيدة النثر .. ولكن الذي جمع بين هؤلاء الشعراء هو تمكنهم من اللغة العربية وكتابتهم للقصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة وأيضا المسرحية الشعرية كما في تجربة الشاعر المبدع عبدالحميد بطاو .. وهناك من الشعراء من كتب الموشح الأندلسي وأبدع فيه كما في تجربة الشاعر على الخرم .. وأيضا نجد من بين المشاركين الشاعر المبدع جمعة الفاخري الذي كتب في كل أصناف الأدب والمتخصص في الشعر الشعبي والمجيد للشعر العمودي حيث ظل هو وشعراء ليبيين معدودين أوفياء لهذا النوع من الشعر والذي يحتاج إلى أساسيات مثل معرفة علم العروض والتبحر في اللغة وأسرارها وهذه الأساسيات للأسف الشديد غير متوفرة لدى الكثير من الشعراء الليبيين ومنهم من لديهم أسماء رنانة في هذا المشهد الثقافي العجيب .لكن الشاعر الذي مس الكثير من هموم الوطن والناس والحياة الراهنة عبر قصائده هو الشاعر المبدع عبدالسلام العجيلي فكل قصائده هي صرخات ألم يحولها قلبه إلى حروف ذات إيقاع ينز بالدمع ويثور مجففا دمعه وماضيا نحو يوم جديد وحياة أفضل .. وتبقى الشاعر الرقيقة خديجة بسيكري أسيرة ذاتها .. تعبر عن مشاعرها بصورة عصرية مختلفة عما عبرت عنه المرأة سابقا في قصائدها .. حيث نجد في قصيدتها جرعات كبيرة من الجرأة ودعوة صريحة للإيمان بالأمل وفتح كل النوافذ في وجهه ليعم نوره كل ظلام دامس أو شفاف .الأمسية الثانية كانت بعنوان قراءة لقصائد الراحلين وهذه الأمسية اكتست بأجواء الوفاء حيث قدم إلينا من الغياب المزيف ثلاثة أدباء شعراء رحلوا هذا العام وفي السنوات القريبة الماضية هما الشاعر الكبير حسن السوسي والشاعر والإذاعي المبدع محمد المهدي والشاعر والإذاعي المبدع المهدي الجلي .. وقد قرأوا قصائدهم عبر قلوب أحبتهم كثيرا وعشقت إبداعهم وواكبتهم في الحضور والغياب .. فالراحل حسن السوسي قرأ نصوصه تلميذه وصديقه والمتخصص في شعره أكاديميا حيث أن رسالته الجامعية التي نال بها الدكتوراة كانت عن شعر حسن السوسي وهو الشاعر محمد جاب الله الفرجاني بينما قرأ نصوص الشاعر محمد المهدي ابنه الإذاعي والشاعر أحمد محمد المهدي بينما قام الشاعر والأستاذ سالم عاشور بقراءة نصوص جميلة للشاعر المهدي الجلي .وتأتي هذه اللمسة من لجنة الثقافة بالمعرض في محلها حيث أن المعرض اكتسته العديد من السلبيات مثل ارتفاع الأسعار وعزوف الناس عن شراء الكتب من المعرض حيث يعتبرون أن هذه الكتب في مكتبات المدينة أرخص بكثير بالإضافة لعدم وجود معرض فنون تشكيلية يصاحب أنشطة المعرض حيث وجد في نسخة طرابلس من المعرض وعندما سألنا اللجنة في بنغازي قال أحدهم أن السبب هو قلة الإمكانيات وهو عذر غير مقبول فالإمكانيات ليس السبب وإلا لماذا يقام المعرض في طرابلس ولا يقام هنا أيضا .. وهناك العديد من السلبيات في المعرض ليس هذا الوقت المناسب لطرحها لأن الجميع الآن يحرص على إنجاح المعرض وتظل نوارة المعرض في بنغازي هي هذه الأمسيات الثقافية المكتظة بالحضور والنشطة جدا من قبل المشاركين.