السبت، 14 نوفمبر 2009

أمسية الشعر والوفاء في معرض الكتاب >> استحضار لأرواح الشعراء: حسن السوسي - محمد المهدي - المهدي الجلي


الشاعر عبدالسلام العجيلي


عن جيل ليبيا


في اليوم الثالث الجمعة 13/11/2009م من انطلاق معرض الجماهيرية الدولي التاسع للكتاب ببنغازي كان الموعد مع أمسيتين الأولى للشعر والثانية للوفاء والمحبة .. ففي الأمسية الأولى سعد الجمهور الأدبي كثيرا بالزميل الناقد نورالدين الماقني لمشاركته في فعاليات هذا المعرض وذلك بتقديمه لهذه الأمسية المتميزة التي ضمت كوكبة من الشعراء الليبيين المتميزين أصحاب التجارب الناضجة القادمين من اجدابيا ودرنة بالإضافة إلى شعراء مدينة بنغازي وقد قدم الناقد الماقني هذه الأمسية بإسلوبه الرقيق وبحنكته في التحكم في الوقت حيث منح كل شاعر وقته بالتمام دون أن يترك لأي شاعر الحبل على الغارب ليقضم أجزاء من وقت الحاضرين وقد قدم الشعراء بموضوعية مقدما لمحة تاريخية عن الشاعر المشارك وعن أهم أعماله والشعراء المشاركون في هذه الأمسية هم : الشاعر جمعة الفاخري من مدينة إجدابيا والشعراء على الخرم وعبدالحميد بطاو وعبدالسلام العجيلي من مدينة درنة بالإضافة إلى الشاعر هليل البيجو والشاعرة خديجة بسيكري من مدينة بنغازي .. وتميزت هذه الأمسية بالحضور الجماهيري الكثيف وبمتابعة شاملة من مختلف وسائل الإعلام .. وقد قرأ الشعراء في هذه الأمسية أحدث قصائد لهم نالت إعجاب الحضور وقوطعت بالتصفيق أكثر من مرة .. وتميزت هذه الأمسية بمشاركة شعراء غلب على تجربتهم كتابة القصيدة الكلاسيكية باستثناء الشاعر عبدالسلام العجيلي والشاعرة خديجة بسيكري اللذان تطرقا في تجربتهما إلى ممارسة القصيدة الحديثة المسماة بقصيدة النثر .. ولكن الذي جمع بين هؤلاء الشعراء هو تمكنهم من اللغة العربية وكتابتهم للقصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة وأيضا المسرحية الشعرية كما في تجربة الشاعر المبدع عبدالحميد بطاو .. وهناك من الشعراء من كتب الموشح الأندلسي وأبدع فيه كما في تجربة الشاعر على الخرم .. وأيضا نجد من بين المشاركين الشاعر المبدع جمعة الفاخري الذي كتب في كل أصناف الأدب والمتخصص في الشعر الشعبي والمجيد للشعر العمودي حيث ظل هو وشعراء ليبيين معدودين أوفياء لهذا النوع من الشعر والذي يحتاج إلى أساسيات مثل معرفة علم العروض والتبحر في اللغة وأسرارها وهذه الأساسيات للأسف الشديد غير متوفرة لدى الكثير من الشعراء الليبيين ومنهم من لديهم أسماء رنانة في هذا المشهد الثقافي العجيب .لكن الشاعر الذي مس الكثير من هموم الوطن والناس والحياة الراهنة عبر قصائده هو الشاعر المبدع عبدالسلام العجيلي فكل قصائده هي صرخات ألم يحولها قلبه إلى حروف ذات إيقاع ينز بالدمع ويثور مجففا دمعه وماضيا نحو يوم جديد وحياة أفضل .. وتبقى الشاعر الرقيقة خديجة بسيكري أسيرة ذاتها .. تعبر عن مشاعرها بصورة عصرية مختلفة عما عبرت عنه المرأة سابقا في قصائدها .. حيث نجد في قصيدتها جرعات كبيرة من الجرأة ودعوة صريحة للإيمان بالأمل وفتح كل النوافذ في وجهه ليعم نوره كل ظلام دامس أو شفاف .الأمسية الثانية كانت بعنوان قراءة لقصائد الراحلين وهذه الأمسية اكتست بأجواء الوفاء حيث قدم إلينا من الغياب المزيف ثلاثة أدباء شعراء رحلوا هذا العام وفي السنوات القريبة الماضية هما الشاعر الكبير حسن السوسي والشاعر والإذاعي المبدع محمد المهدي والشاعر والإذاعي المبدع المهدي الجلي .. وقد قرأوا قصائدهم عبر قلوب أحبتهم كثيرا وعشقت إبداعهم وواكبتهم في الحضور والغياب .. فالراحل حسن السوسي قرأ نصوصه تلميذه وصديقه والمتخصص في شعره أكاديميا حيث أن رسالته الجامعية التي نال بها الدكتوراة كانت عن شعر حسن السوسي وهو الشاعر محمد جاب الله الفرجاني بينما قرأ نصوص الشاعر محمد المهدي ابنه الإذاعي والشاعر أحمد محمد المهدي بينما قام الشاعر والأستاذ سالم عاشور بقراءة نصوص جميلة للشاعر المهدي الجلي .وتأتي هذه اللمسة من لجنة الثقافة بالمعرض في محلها حيث أن المعرض اكتسته العديد من السلبيات مثل ارتفاع الأسعار وعزوف الناس عن شراء الكتب من المعرض حيث يعتبرون أن هذه الكتب في مكتبات المدينة أرخص بكثير بالإضافة لعدم وجود معرض فنون تشكيلية يصاحب أنشطة المعرض حيث وجد في نسخة طرابلس من المعرض وعندما سألنا اللجنة في بنغازي قال أحدهم أن السبب هو قلة الإمكانيات وهو عذر غير مقبول فالإمكانيات ليس السبب وإلا لماذا يقام المعرض في طرابلس ولا يقام هنا أيضا .. وهناك العديد من السلبيات في المعرض ليس هذا الوقت المناسب لطرحها لأن الجميع الآن يحرص على إنجاح المعرض وتظل نوارة المعرض في بنغازي هي هذه الأمسيات الثقافية المكتظة بالحضور والنشطة جدا من قبل المشاركين.


الخميس، 12 نوفمبر 2009

بمشاركة 380 دار نشر افتتاح معرض "الجماهيرية الدولي للكتاب بنغازي" في دورته السابعة

عن ليبيا اليوم





على تمام السابعة والنصف مساء وبحضور كل من رئيس اللجنة العليا للمعرض (محمد ابعيو) وأمين مؤتمر شعبية بنغازي (محمد الاصفر) ومنسق عام القيادات الشعبية بنغازي (عياد العنيزي) ورئيس الهيأة العامة للصحافة بنغازي الروائي (عبد الرسول العريبي) والقنصل المصري والقنصل التركي ولفيف من الأدباء والكتاب والفنانين ومشايخ بنغازي وشبابها ... افتتح المعرض الدولي للكتاب بنغازي 10\11\2009م بتقديم من الإذاعي (أحمد المهدي).

الافتتاح كان بآيا ت من الذ كر الحكيم ومن ثم النشيد الوطني بعدها كلمة لمنسق القيادات الشعبية بنغازي وكلمة لأمين مؤتمر الشعبية وكلمة للشاعر الأديب (رجب الماجري) ومقطوعة موسيقية للموسيقار (يوسف العالم) ومن ثم كان افتتاح المعرض الذي يضم مشاركة 380 دار نشر عربية وأوربية وأمريكية والذي يستمر إلى 19\نوفمبر \2009م حيث تتخلله محاضرات وندوات ثقافية وأدبية وأمسيات شعرية والتي تبدأ من تاريخ 11\11\2009م، حيث تلقى فيه محاضرتان الأولى بعنوان "القدس في الشعر الليبي الحديث" يلقيها الدكتور (أسامة سلطان) والثانية بعنوان "القدس عبر العصور" يلقيها الدكتور (يونس أبو مصطفى) وذلك تحت شعار القدس عاصمة الثقافة العربية، كما ستلقى عدة محاضرات خلال أيام لمهرجان من أبرزها محاضرة بعنوان الصحف الخمس عند بوابة سيدي اخريبيش يلقيها الدكتور (محمد المفتي) والأخرى بعنوان أهمية التوثيق في الشعر الشعبي يلقيها الدكتور (يونس فنوش).

كما يتخلل المعرض تكريم للأديب الكبير (وهبي البوري) وإضافة للشاعر المصري (فاروق شوشة).

وقال (عبد الرسول العريبي) أمين الهيأة العامة للصحافة بنغازي لصحيفة (ليبيا اليوم) إن فكرة المعرض موازية لمعرض طرابلس الدولي للكتاب وأصبح لابد من اتساع رقعة هذا المعرض الكبير ولابد من مدينة بنغازي أن تكون جزءا من هذه الاحتفالية الكبرى للكتاب وقد تقرر أن يكون هذا التقليد سنويا فطرابلس وبنغازي ستكونان جناحين كبيرين لمعرض الكتاب الدولي وسعينا مستمر لإيصال الكتاب لكل بقاع الجماهيرية، مضيفا: إن الهيأة العامة للصحافة رديف إعلامي وثقافي ومنشط لمثل هذه التظاهرة وشيء عظيم أن يصبح الكتاب موسما ثقافيا .

في حين رأى (عياد العنيزي) المنسق العام للقيادات الشعبية بنغازي أن أهمية المعرض تكمن في حقيقة المعرفة وإيصالها إلى كل باحث وقارئ ومطلع عن طريق الكتاب ومن أجل زيادة الثقافة وهذا ما يقرب بين الشعوب. وأردف العنيزي بقوله إن مشاركتنا كانت بتحريض الهيأة العامة للمعارض بأن تقوم بإقامة معارض كثيرة في مدينة بنغازي، كما أن القيادة الشعبية الاجتماعية تتابع باهتمام إنشاء مقر كامل للمعارض مساحته كبيرة جدا.

أما الشاعر (رجب الماجري) فقد قال لصحيفة (ليبيا اليوم) إنه ليس غريبا على بنغازي التي هي إحدى مدن الوطن العظيمة جدا نشاطا ثقافيا وسياسيا وفي كل المجالات إقامة مثل هذا النشاط، حيث يتميز المعرض بأنه شعلة من الضوء في مناطق يختلف بها النور بالظلام ومن ثم سيكون هذا المعرض دافعا للمستقبل آملين أن يتكررسنويا ودائما لما يترتب عليه من لقاء المهتمين بالثقافة والفكر في هذا البلد الذي يعد لقاء هاما إضافة إلى تواجد العلوم (الكتب) وأتمنى أن يكون له دوام الاستمرار والتقدم كما أتمنى أن يكون للصحافة دورها الحقيقي في توعية المجتمع لكل ما يدور حوله من أحداث سياسية وثقافية وفي مقدمتها الجانب الفكري والثقافي.

(أحمد علي ليدي) صاحب دار الساقية للنشر والتوزيع الإعلامي بنغازي والمشارك في المعرض بما يقارب عن 1600 عنوان وبخصم 20% قال لصحيفة (ليبيا اليوم) إنه بالإضافة إلى الاستفادة من الناحية الاقتصادية في تسويق منتجاتنا أيضا يعد المعرض انتشارا أكبر وملتقى تعارف كبير بين الناشرين والكتاب أتمنى أن تستمر هذه الظاهرة الثقافية الصحية وتحظى بالاهتمام.

الأحد، 8 نوفمبر 2009

الاثنين بدء المعرض الدولي الكتاب بطرابلس وبنغازي

تنطلق فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي للكتاب بليبيا يوم الاثنين القادم في كل من مدينتي طرابلس وبنغازي بمشاركة 380 دار نشر عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية وأمريكية.وأعلنت مصادر اللجنة التحضيرية للمعرض أن الاستعدادات لوضع اللمسات الأخيرة لانطلاق فعاليات هذه التظاهرة الثقافية التي ستستمر حتى يوم 19 نوفمبر الجاري والتي سيتم خلالها عرض أكثر من 150 ألف عنوان في مختلف العلوم والمعارف قد شارفت على الانتهاء وأنه يتم حاليا اتخاذ الإجراءات الأخيرة لحفل الافتتاح سواء بالنسبة لتجهيز المعرض أو بالنسبة للأنشطة المصاحبة له.وبحسب اللجنة فإن المعرض الدولي بليبيا للكتاب يعتبر من أهم المعارض التي يحرص كل ناشر على التواجد والحضور فيها للنجاح المتواصل الذي حققه في الدورات السابقة حيث شهد إقبالاً جماهيرياً واسعا. وأشير في هذا الصدد إلى أن إقامة المعرض في مدينتي طرابلس وبنغازي تعد خطوة جديدة في عرف المعارض الدولية وتجربة جديدة سيتم مستقبلاً تطويرها بحيث تشمل عدة مدن ليبية أخرى.وأشار المنظمون إلى أن برنامجاً ثقافياً سيصاحب المعرض ويتمثل في تنظيم أمسيات شعرية وقصصية وندوات ومحاضرات ستقام بشكل يومي ابتداء من يوم الافتتاح الذي ستتخلله أمسية شعرية موضحين أن مجموعة من الشعراء والمثقفين والمفكرين الليبيين والعرب سيشاركون في هذا البرنامج الثقافي والفكري بالإضافة إلى تنظيم حفلات فنية بمشاركة فنانين وعازفين وفرق فنون شعبية مساء كل يوم.وتقول نفس المصادر إن فكرة المعرض الأساسية هي عرض آخر إنتاج على صعيد الكتاب في العالم سواء على مستوى التأليف أو الصناعة من حيث الجودة وتطورها وتطور الورق والطباعة أو من حيث الكتب وأخر الإصدارات والدواوين والكتب الثقافية والعلمية والبحوث مضيفة أن المعرض يهدف إلى توفير الكتاب للقارئ بسعر جيد ومناسب وأيضاً إبرام اتفاقيات بين الناشرين في مجال صناعة الكتاب.