السبت، 19 ديسمبر 2009

التابوت في طبعة ثالثة


عن موقع جيل ليبيا


صدرت قبل أيام عن دار الفرجاني بطرابلس، الطبعة الثالثة لرائعة عبدالله الغزال (التابوت) التي سبق أن تحصل الكاتب بها على جائزة الشارقة للإبداع العربي سنة 2003م.

التابوت المميزة بتداخل الكتابة الواقعية من خلال رواية ذات شخصيات متعددة ومتباينة مع الشعرية في اللغة وتقنيات السرد الحديثة جعلت من د. سمر الفيصل وهو يقدمها يقول:

"لقد توافرت في رواية (التابوت) ميزة كبرى، هي البنية المتماسكة ذات السرد الوصفي القادر على إعلان دخيلة الشخصية المحورية من بداية النص إلى نهايته، دون أي خلل أو ترهُّل. والظنُّ أنّ هذا السرد الوصفي قادر على أن يشدَّ قارىء الرواية؛ لأنه وصف تعبيري ماتع. افتتح عبد الله الغزال به الرواية، وراح يرسم بوساطته حال الشخصية المحورية وهي تستعد لركوب الطائرة العسكرية المتجهة إلى جنوبي البلاد، حيث الحدود التي أصبحت المكان الروائي بعد وصول الشخصية إليها، واندماجها فيها، وتعبيرها عنها. ومَنْ يعرف ندرة الوصف التعبيري في النصوص الروائية، وأهميته في بناء الرواية، يدرك القيمة الفنية التي ملكها عبد الله علي الغزال ليُقدِّم النجوى الذاتية (المونولوج (monologue للشخصية المحورية في الرواية".

الطبعة الثالثة التي كانت مميزة من حيث إخراجها و نمط الخطوط المستخدمة لطباعتها كان على غلافها الأمامي لوحة رفيق رحلة الغزال الكتابية الفنان الليبي المميز محمد بن لامين وبمقدمة للناقد السوري د. سمر الفيصل، بينما كان على ظهرها كلمة للكاتب والمترجم الأمريكي إيثان شورن، وكلمة أخرى للناقد العراقي د. صالح هويدي قال فيها:

"إن ما يجعل النص السردي متميزا عند عبدالله الغزال هو اشتماله على عدد من الثيمات والخصائص الفنية التي تتغلغل في نسيج النص كله، ولا ريب عندي أن نصوص الغزال تنطوي على قدر من البراعة والخصوصية بين النصوص الليبية المعاصرة".