عن صحيفة أويا
متابعة: مصطفى علي حمودة
اختتمت يوم الخميس الماضي فاعليات مهرجان الهريوت الذي اقيم بمدينة بني وليد تقديراً للجهود التي بذلها الراحل "محمد الهريوت" وتكريماً له ولعطاءاته المتميزة في المجال (الثقافي) في بادرة حقّقت فكرة لطالما راودت مخيلة مثقفي مدينة "بني وليد"، من خلال اطلاق لمهرجان ثقافي يحمل اسم ابنهم الراحل ويلم شمل أحباء الشاعر من رفاق وأصدقاء، حيث انطلق يوم الإثنين الرابع من هذا الشهر المهرجان الوليد في دورته الأولى تحت اسم "مهرجان الهريوت الثقافي الأهلي" باعثا الأمل لأهالي المدينة ومثقفيها والمشاركين باستمراره ليكون رافدا من روافد الأدب والثقافة والفكر والفن يحتفل من خلاله كل عام بميلاد ألف هريوت وألف شاعر بروح جديدة وبألف قاص وراو وناقد ومسرحي وفنان تشكيلي.
وقد استهل المهرجان بحفل افتتاح حضره عدد من المثقفين والفنانين ولفيف من هواة الثقافة والفن والقيت خلاله كلمات عبر المتحدثون فيها عن سعادتهم ودعمهم للمهرجان ومدى امتنانهم لتلبية الحاضرين للدعوتهم حيث ألقى الأستاذ جبريل قريميدة كلمة إدارة المهرجان، تلتها كلمة للقيادات الشعبية ألقاها الأستاذ محمد غميض، وكلمة المؤتمرات الشعبية الأساسية للشعبية ألقاها الأستاذ علي المحجوب، ثم كلمة باسم مثقفي ليبيا ألقاها الشاعر جمعة الفاخري، تلتها كلمة باسم مثقفي بني وليد ألقاها الأستاذ عبد الله النافع..
وقد استهل المهرجان بحفل افتتاح حضره عدد من المثقفين والفنانين ولفيف من هواة الثقافة والفن والقيت خلاله كلمات عبر المتحدثون فيها عن سعادتهم ودعمهم للمهرجان ومدى امتنانهم لتلبية الحاضرين للدعوتهم حيث ألقى الأستاذ جبريل قريميدة كلمة إدارة المهرجان، تلتها كلمة للقيادات الشعبية ألقاها الأستاذ محمد غميض، وكلمة المؤتمرات الشعبية الأساسية للشعبية ألقاها الأستاذ علي المحجوب، ثم كلمة باسم مثقفي ليبيا ألقاها الشاعر جمعة الفاخري، تلتها كلمة باسم مثقفي بني وليد ألقاها الأستاذ عبد الله النافع..
كما القيت خلال حفل الافتتاح قصيدة لطالما اشتد إعجاب المرحوم بها، ألقاها "محمد الدنقلي" المتميز بشعره المحكي..
وتضمن المهرجان الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام على العديد من الأعمال الأدبية والقصائد الشعرية حيث كان لأحباء الشعر في اليوم الثاني للمهرجان نصيبهم الوافر من خلال أصبوحة شعرية جرت بقاعة كلية الآداب بجامعة بني وليد، حضرها عدد من المثقفين والفنانين ولفيف من المهتمين بجانب الأدب، أحيا الأصبوحة التي قدم لها الشاعر جمعة الفاخري، كل من الشعراء (السنوسي حبيب، عذاب الركابي، محمد الدنقلي)..
حيث قام الشاعر السنوسي بالقاء مجموعة من قصائده بعد أن قدم له الشاعر جمعة الفاخري قائلاً: إنه شاعر صوته الشعري يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وقد كان هدفا مباحا وكبيراً لعدد من دارسي الأدب الليبي لا سيما الشعر فكان شعره وموضوعه عناوين لرسائل "ماجستير ودكتوراه"..واشتملت الباقة الشعرية للشاعر السنوسي حبيب على قصائد:-
- يحلو لي.
- مساء دمشقي..
- وقصيدة أخرى فيها يقول الشاعر:
"بموسيقاها الخفية تنوس بمالا يترك.. تطرح وردا على مفارش الروح تومض كفراشات مضيئة لا تضل بها الحواس ولا تحرك مكامن القلب هو بين الوجعين لحظة وهج مركبة.. أن تكون تكون أو أن تكون لا تكون"..
أعقبها الشاعر جمعة الفاخري بتقديم للشاعر عذاب الركابي.
واصفاً إياه بالجميل الذي يتأبط وطناً، والذي يتأبط ديوان حب، ويوزع على الجميلات موسيقاه الجميلة، بنبضها وبعطرها، الذي القى بعدها الشاعر عذاب الركابي قصيدة مطلعها:
"الموت الفائز الأول بكرسي الحب/ المحكومون بلا أسماء/ الذكريات أول الضحايا..."
"الصمت يملأ الكفين/ المؤامرة داء الجسد/ المستقبل حظي من تراب..."
"الحالمون خبزهم الكلام/ الكلام بلا كلام..."
"الأمل أبجدية/ الأرض تدور مخمورة بمواعيد الصباح..."
وتضمنت قصيدته الثانية:-
" كان يتوضأ برماد أحلامنا/ والسؤال يلد السؤال/ والحياة في حيرة/ والحياة تشكو من الحياة/ ونحن نقيم صلاواتنا على أذان الامل المرفوع من مسجد الانتظار..."
كما ألقى قصيدة أخرى عن (الوطن)..
" كان يتوضأ برماد أحلامنا/ والسؤال يلد السؤال/ والحياة في حيرة/ والحياة تشكو من الحياة/ ونحن نقيم صلاواتنا على أذان الامل المرفوع من مسجد الانتظار..."
كما ألقى قصيدة أخرى عن (الوطن)..
وفي تقديمه للشاعر الثالث يقول جمعة الفاخري:
هو فجر القصيدة، تعود أن ينثر الليل عطر قصائده وأن يجمع نجماته عقودا لحبيباته الكثيرات.. مشيراً بذلك إلى الشاعر "محمد الدنقلي".. والذي ألقى قصائد :
أول صبح من عمري/ اللوحة/ لو تكرمت/ الورق/توحشتك/ هكي..
هو فجر القصيدة، تعود أن ينثر الليل عطر قصائده وأن يجمع نجماته عقودا لحبيباته الكثيرات.. مشيراً بذلك إلى الشاعر "محمد الدنقلي".. والذي ألقى قصائد :
أول صبح من عمري/ اللوحة/ لو تكرمت/ الورق/توحشتك/ هكي..
وفي الفترة الثانية من الأصبوحة الشعرية، والتي تم تخصيصها لقراءة نصوص الشاعر الراحل محمد الهريوت لأول مرة من خلال هذا المهرجان الذي حمل اسمه والتي لم تنشر، ألقاها شقيقه عياد وتضمنت قصيدة بعنوان (أحلام ليلة).. يقول فيها:-
"ألم أقل/ أحلام ليلى لم تزل بمواكب التاريخ/ تسأل عن رميات الطلل/ سحرت بخفقات الهوى وتمازجت برؤى الطوى/ وتبعثرت عبر السبل/ بلغت مشارف عشقها/ وتراجعت تمحو حروف الوجد تغتال القبل/ علّقت بقايا ثوبها في سدرة العشق المدمّى بالحيل/ ومضت تشاكيني المجون والأضلاع جمر يشتعل/ ضحكت إذا ما داعب الأهذاب ظلاً مرتحل/ لم تدر ربّ ليلى أنها قد عانقت سود الدجى/ في وهم نجمٍ عابثٍ يغوي المقل/ مع الأحلام يا ليلى نما شغف/ وبعض نوارس الخفقات.. لكن هل ترى!/ إلى شطآنك تهفو/ ما زال في الأطياف ما يصغو/ وهل لنوارس الخفقات من بحر؟/ من شط له تهفو؟/ فموج العشق منحسرٌ وبدر الشوق ينخسف/ ومد الصبر مخدوع في جزر الآه ينجرف/ ترى هل يدرك المجنون أن حروفه نزفٌ؟/ وأن صدى تمزقه على شطآنه كذب؟/ وكل تردد الأصوات بعد صراخه زيف؟/ ترى هل في بقايا الكأس من نهلة لتذكر كل من نكروا/ ليعترفوا بأن صراط من فروا على الخفقات منحرف؟/ فهل مجنون مضطرب؟/ وهل في شرعة الأشوق مجنون الهوى يغفو؟/ فهل مجنون من صاح بصحوة الحرف/ ونام بقبلة الحرف وأيقض كل غافية فقام العز والشرف/ وأحلام مضرجة وأنفاس مهدجة/وكل صلابة الإحساس يا ليلى لك وقفوا/ إذا المجنون يا ليلى ذنوب الحب يقترف/ سعير النار أحرَقه/ ليعلن صدق ثوبته وينعي موت خافقه/ وعن مثواه ينصرف..
وكانت للشاعر الغنائي "فرج الغزالي" مشاركة في هذه الأصبوحة حيث ألقى مجموعة من الأغاني الشعرية، منها قصيدة رثاءاً للشاعر "محمد الهريوت.. تقول: "بيدك نقشت الحرف تمة رسم/ وبيدك وشمت العشق قبل الاسم/ وعلمتنا كيف القوافي تكون/ وخليتنا نعشق جمال الكون/ وحسستنا باحساس يوصل لجميع الناس/ وحببتنا في القلم"..
كما تضمن المهرجان فتح باب المشاركة لطلاب كلية الآداب والحاضرين من الأصوات الشعرية الشابة.. حيث برزت من الأصوات المميزة الطالبة "هدى صالح" طالبة بكلية الإعلام ببني وليد ولها العديد من المشاركات في إذاعة بني وليد المحلية، وكانت مشاركتها من خلال قصيدة تقول فيها:
"يا أيها الآبق في الأنفاس منتصباً/ كشارد عن قطيع الحب في عجل/ ما لي أراك في لقائي مرتعدا/ تلامس عيناك الأرض في خجل"..
وعلى هامش مشاركته بارك الشاعر السنوسي حبيب لهذه المدينة مهرجانها الثقافي الأول قائلاً: "نتعشم في أن يستمر هذا المهرجان العام تلو العام وهو مهرجان أتوقع منه إنجازا ثقافيا ليبيا، بما يتضمنه من بذور نجاح من خلال تنوعه في مجالات الأدب والفن المختلفة من شعر وقصة ونقد وتشكيل ومسرح وسينما..